أسند الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، استقالة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى إخفاق مجلس الأمن في تحمل مسئولياته لوقف القتال الدائر في سوريا منذ عام 2011.
وأعرب العربي، في بيان اليوم الأربعاء، عن أسف الجامعة العربية لاستقالة الإبراهيمي.
ورأى أن هذه الاستقالة جاءت بسبب إخفاق المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن في تحمل مسئولياته السياسية والأخلاقية والإنسانية لوقف القتال الدائر في سوريا.
واعتبر العربي أن الإبراهيمي بذل جهوداً مضنية ومقدرة لمعالجة الأزمة السورية، وهو من الشخصيات العربية والدولية الهامة المشهود له بالكفاءة العالية والخبرة الطويلة في معالجة العديد من الأزمات الدولية، بحسب البيان.
كما اتهم المجتمع الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي لمساندة جهود الإبراهيمي الهادفة إلى إيجاد حل تفاوضي سلمي للأزمة السورية على أساس بيان المجموعة الدولية في جنيف (1) الصادر في 30 يونيو2012.
وتوجه الأمين العام للجامعة العربية بالشكر والتقدير للإبراهيمي على "ما بذله من جهود من أجل وضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي المنشود الذي يضع حداً لأعمال العنف والقتل والدمار".
كان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن، أمس الثلاثاء، استقالة الإبراهيمي، على أن تدخل الاستقالة حيّز التنفيذ في 31 مايو الجاري.
وقال بان كي مون، في مؤتمر صحفي، إنه يشعر بالأسف لمغادرة الإبراهيمي، وإن الأخير "سيظل قريبًا مما يجري وسوف يقدم لنا خبراته في هذا الصدد".
ومنذ تعيينه كمبعوث خاص إلى سوريا، في 10 أغسطس 2012، تم التجديد للإبراهيمي 3 مرات.
وعقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الثلاثاء، قال الإبراهيمي لصحفيين إن "رسالتي إلى الشعب السوري هي الاعتذار إليه لعدم قدرتي على تقديم المساعدة التي يستحقونها".
وأردف قائلا "إنني أيضا أود أن أقول إن المأساة التي يواجهونها في بلدهم، سوف يتم حلها، لقد أظهر غالبية الشعب السوري عزة وكرامة، والغالبية العظمي منهم يريدون العيش في سلام ورفاهية".
وكان الإبراهيمي قد خلف كوفي عنان، الذي تم تعيينه مبعوثا دوليا إلى سوريا في فبراير 2012، ثم استقال في أغسطس من العام نفسه.
وأرجع عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، استقالته إلى ما قال إنه عدم تلقيه الدعم الكاف الذي تتطلبه المهمة، ووجود انقسامات داخل المجتمع الدولي؛ ما أدى إلى تعقيد واجباته تجاه حل الأزمة في سوريا.