قال المنسق العام الجديد لحركة "أنتي بالاكا" المسيحية في أفريقيا الوسطى، سيباستيان وينزوي، إن "أولوية الحركة تتمثّل في إقامة مصالحة مع الطائفة المسلمة، وهي أول ما سنقوم به".
وحسبما نشرت الأناضول للأنباء دعا "وينزوي" مسؤولي السيليكا وممثلي الطائفة المسلمة للمسجد المركزي في بانغي للاجتماع معهم لتنظيم مؤتمر صحفي مشترك للدعوة إلى وقف العنف.
وأضاف: "لقد حددنا المواقع التي يتركز فيها المنحرفون الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أنتي بالاكا وسنقوم بالتنسيق مع قوات سانغريس الفرنسية والميسكا – قوات أفريقية لحفظ السلام- لطردهم منها".
وأمس الخميس، عُيّن "سيباستيان وينيزوي"، الذي كان يشغل منصب المتحدث باسم الحركة، منسّقا عاما جديدا لها بالتزكية.
ويأتي تعيين منسق عام جديد لأنتي بالاكا بعد أيام من اختتام السيليكا فعاليات مؤتمرها في "نديلي"، شمالي البلاد، قصد إعادة هيكلة فروعها العسكرية والسياسية.
وانحدرت أفريقيا الوسطى في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" و"أنتي بالاكا"، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من الشهر الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، في محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب.
