ارتفعت حصيلة ضحايا اشتباكات أمس الجمعة بين القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، وبعض "كتائب الثوار" في مدينة بنغازي شرقي ليبيا إلى 46 قتيلاً، و136 جريحاً، وذلك حسب إحصائية رسمية لوزارة الصحة الليبية.
وقال مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الصحة الليبية على نطاق الشرق الليبي، عبد الله الفيتوري، في تصريح له، نقلاً عن وكالة الأناضول: أن الحصيلة قد وصلت حتى الساعة الثانية من ظهر يوم السبت إلى 43 قتيلاً، إضافة إلى ثلاث جثث وصلت قبل ساعة من الآن، قد وجدت في مسرح الاشتباكات، ليرتفع بهذا العدد الإجمالي إلى 46 قتيلاً.
وأكد الفيتوري على أنّ عدد الجرحى الناتج عن الاشتباكات قد بلغ 136 جريحاً تتفاوت حالات الخطورة بينهم، في حين لم يستطع تحديد ضحايا من كل جانب.
كما أوضح أن المستشفيات التي استقبلت ضحايا الاشتباكات أمس وصباح اليوم هي: "مركز بنغازي الطبي، ومستشفى الجلاء، ومستشفى المرج، ومستشفى سلوق، ومستشفى الأبيار، ومستشفى منطقة الجردينة"، وجميعها مستشفيات حكومية تقع في مدينة بنغازي وضواحيها.
وأرجع الفيتوري ارتفاع حصيلة الضحايا، اليوم، رغم توقف الاشتباكات من مساء أمس إلى أن "رجال الأمن وجدوا عدة جثث في مسرح القتال، إضافة إلى وفاة عدد من الجرحى متأثرين بجراحهم الخطيرة".
وذكر مصدر مقرب من "حفتر" أمس أنّ اللواء المتقاعد يسعى إلى "تطهير بنغازي من الميليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة" وذلك في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا".، في حين تصف الحكومة الليبية تحرك قوات حفتر بـ"محاولة الانقلاب على شرعية الدولة" لإفشال الثورة التي أطاحت بنظام القذافي، وذلك على حد تعبيرها.
يذكر أنّ مدينة بنغازي قد شهدت أمس اشتباكات مسلحة بين كتيبة "رأف الله السحاتي"، انضمت إليها لاحقا قوات من "كتيبة 17 فبراير"، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعه للواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي أعلن "انقلابا تلفزيونيا" في فبراير الماضي، بينما تشهد المدينة الآن ومنذ صباح اليوم السبت هدوءً حذراً بعد يومٍ من الاشتباكات الدموية.
