يعيشون في منازل أسوأ حالا من مقابر الموتى، فالبيوت التي تضاهي المقابر ضيقا وظلاما لكونها تحت الأرض.. زادت على المقابر سوءا في غرقها بمياه الصرف الصحي المتسربة إليها، ورعبا بسبب تلامس كابلات الكهرباء مع مياه الصرف مما قتل بعضهم صعقا، يصرخ بعضهم في ألم: "امنحونا بيوتا كمقابر الموتى فهي أرحم حالا".. غير أن صرخاتهم لا تجد مجيبا أمام تجاهل المسئولين ووعودهم الزائفة، وحالاتهم الصحية وموتاهم جراء هذا الوضع لا يجد قلبا رحيما بين مسئولي حكومة الانقلاب الذين غضوا الطرف عنهم.
