استنكرت "هدي عبد المنعم" المحامية والمتحدثة باسم "التحالف الثوري لنساء مصر"، ما طالب به المفكر القبطي، الداعم للانقلاب "كمال غبريال" بتقنين "البغاء" مرة أخرى في المجتمع، معتبرًا إياه مطلبًا "عادي" أسوة بالمجتمع الغربي.
وأضافت المتحدثة باسم "التحالف الثوري لنساء مصر"، عبر الصفحة الرسمية للتحالف على موقع التواصل الاجتماعي "لإيس بوك"، قائلةً: "إن ما يبدو من وراء هذا التصريح وغيره أن الوضع الانقلابي الحالي في مصر قد مارس تأثيرًا على كل شيء؛ بحيث أصبح البعض يرى القيم والأخلاق والفضيلة والشرف بميزان مقلوب مختل؛ بل وباتت تسود المجتمع وتطفو أفكارًا وآراء غريبة ومتضادة مع فطرة الشعب المصري وطهارته وعفته".
وأكدت "عبد المنعم" على أن الوضع الحالي منذ الانقلاب بات "يدق ناقوس الخطر" فيما يخص المرأة المصرية بالذات، وما يرتبط بها من قيم الأسرة الأصيلة وما يصاحبها من فضائل وأخلاق، مشيرةً إلى أنّ الانقلاب قام "بتكسير وتحطيم" هذا الحاجز القيمي في المجتمع، معتبرةً إياه "الحصن" الأهم الذي لا ترهبه المعتقلات ولا السجون ولا الدبابات ولا الأسلحة كبيرة أو صغيرة، حسب تعبيرها.
وفي نفس السياق، أشارت "عبد المنعم" إلى أن "التحالف الثوري لنساء مصر"، يرفض ما حدث لـ"فتاة التحرير" رفضًا كليا، مؤكدةً أنّها وإن كانت من مؤيدات الانقلاب فـ"المبادئ لا تتجزأ"، لافتةً إلى أنّ "التحالف" يرفض أي تعد أو اغتصاب سواء للنساء أو لإرادة الأمة، حسب وصفها.
واستطردت "عبد المنعم": "القضية واحدة، في حين أن البعض قد لا يدرك أن من اغتصب الوطن، هو الآن من يريد أن يُيسر علي المجتمع سبل الفاحشة والرذيلة، ويترك للجميع نساء مصر بلا حام أو حصن، نهبا لعديمي الأخلاق في الشوارع والطرقات".
هذا وقد شددت "عبد المنعم" على ضرورة أن تظل القيم والفضائل بميزان واحد، مؤكدةً على أنّ "نساء مصر خط أحمر، والعقاب والويل لمن يتعداه".
يذكر أن "غبريال" قد نادى، في وقت سابق، على صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن يكون "البغاء" مقننًا وتحت إشراف الحكومة خاصة الشرطة ووزارة الصحة، لكي تختفي ظاهرة الاغتصاب والتحرش المتزايدة في الشوارع ووسائل المواصلات، وذلك حسب ما قال.
