توقع إسلام الغمري، المتحدث الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية والقيادي بتحالف دعم الشرعية، أن تكون مظاهرات الغد "انتفاضة 3 يوليو" بداية موجة ثورية عارمة ممزوجة بالغضب الشعبي ضد ممارسات السلطة القائمة.
وأضاف في تصريحات صحفية أن ما يجعل هذا اليوم مميزًا هو ما سبقه من تحضيرات ميدانية، وتواصل مستمر مع القيادات، والتوجيهات الصريحة عبر بيانات التحالف للثوار بالتوجه لكل "ميادين التحرير" وخاصة القاهرة، من أجل استعادة الدولة من النظام الحالي.
وقال :" لمسنا عزما أكيدًا ورغبة كبيرة من كل الأحرار بأن تكون 3 يوليو بداية استرداد الثورة من الثورة المضادة، ونحن جاهزون للمواصلة والاستمرار حسب مقتضيات الجولة، وهناك مرونة للقادة الميدانيين في تطوير الوسائل السلمية المبدعة من أجل تحقيق الهدف".
وذكر الغمري ، أن قادة النظام الحالي يشعرون بأن هناك بركانًا من الغضب الشعبي تولد نتيجة ممارساتهم التي وصفها بالإجرامية طوال عام كامل، والتي طالت كل قطاعات الشعب، فلم يسلم منهم أحد واكتوى الجميع بنارهم، متهمًا النظام بافتعال عمليات التفجيرات التي وقعت مؤخرًا، ليعطي نفسه مبررًا للمزيد من سفك الدماء، على حد قوله.
واستطرد :"لا يخفي علي المتابعين مدى انزعاج النظام الشديد من 3 يوليو، والتي تحاول احتواءها عبر إجراءات قمعية كان منها اعتقال العديد من قادة التحالف علي رأسهم مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال، والدكتور نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، وغيرهم".
وتابع: "غضبة الشعب لن يوقفها أحد، وأحسب أن بركان الغضب الذي سينطلق غدا لن يكون يوم غضب واحدًا، بل يستمر في موجات غضب لن تتوقف حتى إسقاط النظام الحالي واستعادة كل الحقوق، وعلى رأسها القصاص العادل من القتلة والجلادين، خاصة أن الشعب حدد هدفه ومساراته، ولن يتوقف إلا بعد تحقيق النصر، فلن يوقف الشعب قتل أو اعتقال، بل أن الاعتقالات والشهادة تزيدنا إصرارًا، وهي وقود النصر".
وحول موقفهم من التعامل الأمني المرتقب مع مظاهرات 3 يوليو، استطرد:" وجهنا نداء لضباط وجنود الشرطة والجيش بعدم إطلاق الرصاص علي الثوار السلميين، وأن لا يورطوا أنفسهم أكثر في دماء المصريين ، لأن الشعب لن يسامح أبدا مع كل من يطلق الرصاص علي المتظاهرين، وأحسب أن ساعة الحساب والقصاص من المجرمين والخونة قد اقتربت".
واختتم "الغمري" بقوله: "نحن نعلم أن ضريبة الحرية غالية والشعب المصري علي استعداد كامل لدفع ضريبة الحرية، وبفضل الله تعالي أصبح عندنا تراكم خبرات ثورية وقد استفدنا من أخطاء الماضي أثناء وبعد انتصار الثورة".
