أكد الشيخ "رائد صلاح"، رئيس الحركة الإسلامية داخل "فلسطين" المحتلة، أن فلسطين هي المنبه للعالم العربي لاستعادة كرامتهم وعزتهم، مشيرًا إلى أن "غزة" تقدم تضحيات من أجل الكرامة والعزة، في رد عدوان الاحتلال الصهيوني.
وقال خلال لقاءٍ له عبر "سكايب" على قناة "الجزيرة مباشر مصر" ببرنامج " سياسة في دين": "أن المقاومة في غزة ليسوا أطفال، ومن ثم لن يوافقوا على مبادرة ليس لهم رأي فيها ولم يتم مشاوراتهم فيها"، مشيرًا إلى أن عدم مشاركة المقاومة في المبادرة يطعن في مصداقيتها، كما أن مشاركة قائد الانقلاب المصري فيها يهدر حق الفلسطينين كونه أحد المشاركين في حصار "غزة" بتدميره للأنفاق وإغلاقه للمعبر.
وأضاف قائلاً: "كان من الطبيعي أن ترفض كل المقاومة الفلسطينية تلك المبادرة كونها تهدر الدم الفلسطيني وتهدر كرامة غزة وأهلها". موضحًا أن الاحتلال الصهيوني هو من بدأ العدوان على "غزة"، واصفاً القبول بالمبادرة بأنه وسيلة لغسل دماء الفلسطينين في يد الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل قصفه وعدوانه على أهل "غزة" و"الضفة"، بالإضافة إلى "المسجد الأقصى"، وهو ما يعني أن الاحتلال لن يقدم أي ضمانات في التهدئة، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة هي تلاعب بدماء الشعب الفلسطيني وجراحه.
وتابع قائلاً: "بالنسبة للموقف المصري تجاه أزمة غزة، فنحن على ثقة وحب لموقف مصر الأصيل، الذي قدمه الرئيس الدكتور محمد مرسي"، مشيرًا إلى أن قائد الانقلاب العسكري "عبدالفتاح السيسي" لا يمثل الشعب المصري الأصيل، خصوصًا بعد تدميره لكافة الأنفاق التي تعتبر منفس أساسي للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الدعم الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، لم يتراجع ولكن المشكلة في الأنظمة التي تحبس الشعوب من الخروج في التعبير عن رأيها، نصرةً للشعب الفلسطيني.