اعتقلت شرطة الاحتلال 22 فلسطينيًا، في جراء مواجهات اندلعت مساء الخميس في "القدس الشرقية"، حيث حاول الكثير من الفلسطينين الوصول للمسجد الأقصى لإحياء ليلة ال27 من رمضان.
وحسب شهود عيان لـ"لأناضول"، فقد اندلعت مواجهات عنيفة في محيط البلدة القديمة بالقدس بين شبان وقوات الاحتلال التي منعت وصولهم للمسجد "الأقصى"، باستخدام القنايل المسيلة للدموع والمياه والرصاص المعدني، لتفريقهم من على البوابات القديمة.
واندلعت الاشتباكات في شارع "صلاح"، وهو المركز التاجري لمدينة "القدس" و"الأسباط" و"حارة باب حطة"، في البلدة القديمة مما تسبب في سقوط عدة إصابات لم يتم إحصائها.
فيما صرح المتحدث باسم شرطة الاحتلال، في تغريدةٍ له على "تويتر"، أن الشرطة اعتقلت 12 فلسطينيًا جراء اضطرابات في البلدة القديمة بالقدس، مضيفًا أنه أصيب شرطيين بجروح واعتقل 10 آخرون، حيث تتواجد شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس وعلى بوابات المسجد الأقصى.
وردًا على تلك الاشتباكات، فقد أصدرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" بيانًا، قالت فيه : "إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المصلين والمرابطين في المناطق القريبة من المسجد الأقصى، وخاصةً عند الطرق الموصلة إليه وإلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عندما كانوا يتجمعون في عدة مناطق ويحضرون أنفسهم لأداء صلاة العشاء والتراويح".
وتابع البيان "بعد أن منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى، وهم الذي وصل أغلبهم من الداخل الفلسطيني عبر "مسيرة البيارق"، التي سيرت اليوم 100 حافلة، وانضم إليهم الأهل من مدينة القدس المحتلة، وعدد ضئيل من أهل الضفة الغربية".
وأضافت "تسود حالة غضب شديد في البلدة القديمة بالقدس، وعند بوابات المسجد الأقصى، ويتجمع عدد من الناس قريبًا منه، بعد أن منعوا من دخول "الأقصى"، واستطاع عدد منهم كسر الحصار ودخول المسجد الأقصى، وفي بلدة سلوان انطلقت مسيرتان نحو الأقصى لكسر الحصار عنه، لكن قوات الاحتلال منعتهم من التقدم نحو الأقصى، واعتدت على عدد منهم".
وقدرت أعداد من تمكنوا من إحياء ليلة القدر في المسجد "الأقصى" بما بين 40 إلى 45 ألف مصلٍ، أغلبهم من النساء وكبار السن، وعدد محدود من الشباب، لافتةً إلى أنه في العام الماضي أحيا ليلة القدر في الأقصى نحو 400 ألف مصل.
