صرح د. سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بأن تصريحات نتنياهو بأن "العملية مستمرة " تحمله المسئولية الكاملة عن عدم نجاح مفاوضات القاهرة، وعن كل التداعيات المترتبة على ذلك".
وأضاف أبو زهري: "نتنياهو فشل في المعركة وليس للمهزوم فرض أي شروط مسبقة وشعبنا صامد ولن يخضع للحماقات الإسرائيلية."
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني قال، إن "إسرائيل لن تتفاوض حول هدنة دائمة في غزة، طالما استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة".
وأضاف نتنياهو في تصريح له في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، ونقلته الإذاعة العبرية اليوم الأحد، إن "إسرائيل لن تتفاوض تحت النار وستواصل العمل بشتى الوسائل من أجل تغيير الواقع الحالي وجلب الهدوء لجميع مواطنيها".
ومضى قائلا: إن "عملية الجرف الصامد مستمرة ولم نعلن في أي مرحلة من المراحل بأنها قد انتهت، والعملية ستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة مطولة". وأضاف نتنياهو "قلت في بدء العملية وخلال سيرها إن هذا الأمر سيأخذ وقتا ويجب التحلي بالصبر".
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في تصريح مماثل عن رفض إسرائيل التفاوض في ظل مواصلة إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في ذات الجلسة على استحالة بقاء الوضع القائم في جنوب إسرائيل على ما هو عليه الآن، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال ليبرمان إنه "يجب حسم المعركة مع حركة حماس عسكريا واجتثاث بؤر بالإرهاب في قطاع غزة ومن ثم الانسحاب بأسرع وقت ممكن"، على حد قوله.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن جلسة الحكومة الإسرائيلية تناقش تقارير أمنية خاصة بالحرب على غزة وشكل العملية العسكرية في ظل المرحلة القادمة وإمكانيات وقف إطلاق النار.
ويشن الاحتلال حربا على قطاع غزة منذ السابع من يوليو الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على أهداف صهيونية، والتي أسفرت عن استشهاد 1918 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح حتى اليوم الأحد ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
