عاد الوفد الصهيوني المشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، مساء أمس الإثنين، إلى تل الربيع المحتلة، للتشاور، على أن يعود في وقت لاحق اليوم الثلاثاء إلى القاهرة؛ لاستئناف جلسة المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة الصهيونية العامة: "من المقرر أن يتوجه الوفد إلى القاهرة اليوم، لمواصلة الاتصالات مع الجانب المصري، بعد عودته إلى البلاد الليلة الماضية لإطلاع كبار المسؤولين على نتائج المفاوضات".
غير أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" نقل عن مسئول صهيوني كبير (لم يسمه)، قرار إلغاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) الذي كان مقرراً ظهر اليوم لبحث نتائج مفاوضات القاهرة.
ويأتي قرار إلغاء الاجتماع وسط تباين في تقديرات وسائل الإعلام الصهيونية بشأن نتائج الاجتماعات التي استمرت طوال يوم أمس في القاهرة؛ حيث نقلت الإذاعة العامة عن مسئول صهيوني كبير لم تحدد هويته قوله إن "مفاوضات القاهرة تراوح مكانها، ومواقف الطرفيْن الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت متباعدة".
وأضاف أن "الحاجة تقتضي تمديداً آخر للتهدئة السارية حالياً بـ72 ساعة، ليتسنى إنجاز الاتفاق القاضي بتثبيت التهدئة".
ولليوم الثاني على التوالي ما تزال هدنة الـ72 ساعة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ، في الساعات الأولى من أمس الإثنين، صامدة، حيث لم يسجل أي اختراق لها من قبل الطرفين الفلسطيني والصهيوني.
يأتي ذلك فيما تسعى القاهرة، الراعي الرئيس لمباحثات وقف إطلاق النار في القطاع، إلى التوصل لاتفاق يقضي بتهدئة دائمة بعد عدوان صهيوني استمر أكثر من شهر، أسفر عن استشهاد 1940 فلسطينياً، وإصابة قرابة 10 آلاف آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
في المقابل، أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكريًا و3 مدنيين صهاينة، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بحسب بيانات صهيونية رسمية، بينما تقول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
