استشهد اليوم 6 من رافضي الانقلاب العسكري برصاص قوات الداخلية، خلال مشاركتهم في مسيرات بمناطق مختلفة، ضمن انتفاضة ذكرى مرور عام على مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وفي نفس وقت وقوع الشهداء، تجري وزارة الصحة "قرعة الحج"، بينما تقول إنها لم تتلق أي أنباء من مختلف المستشفيات المصرية أو هيئة الإسعاف بشأن القتلى في مسيرات اليوم.
وكانت مصادر عدة بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قالت في وقت سابق من اليوم، إن 6 متظاهرين بينهم فتاة، سقطوا خلال فض قوات الأمن لمسيرات بالقاهرة في مناطق المطرية، والمعادي، والمهندسين بمدينة الجيزة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل سلطات الانقلاب على ما ذكرته مصادر "التحالف"، غير أن "خالد الخطيب"، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة في وزارة الصحة، قال إن "الوزارة لم تتلق أية أنباء من مختلف المستشفيات المصرية أو هيئة الإسعاف بشأن قتلى في مسيرات اليوم حتى الساعة عصر اليوم الخميس".
وأضاف "الخطيب"، أنه "تم فقط تبليغ الوزارة بحالة إصابة واحدة في محافظة الفيوم بطلق خرطوش وتم نقلها لمستشفى الفيوم العام".
هذا ولاتزال قوات أمن الانقلاب تحاول السيطرة على الحشود في الميادين بإطلاق النيران الحية، وقبل بدء الانتفاضة بساعات شنت مديريات الأمن بكل المحافظات حملات مداهمة لمنازل رافضي الانقلاب لاعتقالهم كمحاولة لإضعاف "الانتفاضة".
كما لم يسلم صحفيو ومصورو الصحف المحسوبة على الانقلاب من اعتداءات الداخلية؛ فقد قامت عناصر الداخلية مدعومة من البلطجية، بالاعتداء على مصور جريدة "الشروق"، "أحمد عبدالجواد"، ومصور جريدة "البديل"، "محمود عبداللطيف"، عصر اليوم الخميس، ثم تم القبض عليهم وضربهم، وذالك أثناء تغطيتهما اعتداء قوات الأمن على مظاهرات معارضي الانقلاب، بالمعادي.
وأخلت قوات الشرطة، بقسم "دار السلام"، منذ قليل، سبيل الزميلين وظهر على أجسادهم، ووجوهم بحسب الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ آثار الضرب والتعذيب نتيجة اعتداء قوات الأمن والبلطجية، ومن يقال إنهم "أهالي شرفاء" عليهم.
