قال النائب طلال الزوبعي، القيادي في "ائتلاف القوى الوطنية" في العراق، اليوم السبت، إن "الأيام القليلة المقبلة، ستشهد انفراجاً في الأزمات التي تعصف بالبلد، لاسيما بعد تخلي (نوري) المالكي عن كرسي السلطة".
وفي تصريح لوكالة الاناضول، أوضح الزوبعي، أن "المباحثات التي يجريها الائتلاف (مكون من 4 كتل سنية في البرلمان) مع المرشح لتولي منصب رئاسة الوزراء، حيدر العبادي، تجري على قدم وساق، من أجل أن تكون هناك مشاركة حقيقية للمكون السني في صنع القرار".
ودعا الكتل السياسية المختلفة إلى "دعم العبادي من أجل تشكيل حكومة وطنية جامعة، قادرة على تصحيح المسارات الخاطئة التي انتهجتها حكومة المالكي السابقة".
وأكد على "ضرورة أن يقوم العبادي بعد تسلمه منصب الرئاسة بإيقاف القصف العشوائي على المدنيين في المحافظات (السنية) الستة المنتفضة، والعمل على إعادة العوائل التي نزحت من مساكنها، وتعويض المتضررين من العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية على تلك المحافظات".
وتخلى المالكي، يوم الخميس، رسميا عن السلطة لصالح القيادي في حزبه حيدر العبادي الذي كلفه التحالف الوطني الشيعي بتشكيل الحكومة بدلا عن المالكي.
وجاء قرار المالكي بعد أسبوع من التهديدات بعدم تخليه عن رئاسة الحكومة القادمة، ولجوئه إلى المحكمة الاتحادية لمقاضاة رئيس الجمهورية (الكردي) فؤاد معصوم.
ودعا الزوبعي الحكومة الجديدة، إلى "الوقوف بقوة بوجه المليشيات الطائفية، التي عبثت في الارض فساداً في الآونة الاخيرة، حتى يشعر المواطنين بشيء من الطمأنينة والعيش بأمان في عراق جديد، خال من المليشيات المسلحة الخارجة على القانون".
ويعد "ائتلاف القوى الوطنية" الإطار الجامع للقوى السياسية المتمثلة بالكيانات (متحدون العربية)، و(الوفاء للأنبار)، و(ديالى هويتنا) و(ائتلاف متحدون) وعدد من النواب المستقلين، ليكون الممثل السياسي للمحافظات الست (السنية).
والمحافظات السنية الست هي الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين وكركوك (شمال) وديالى (شرق)، والعاصمة بغداد.
وأعلن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يوم الخميس في بيان له أنه بدأ الاتصالات مع جميع الشركاء السياسيين لتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل جميع المكونات.
ويقول سنة العراق إنهم سيدعمون العبادي بتشكيل الحكومة شريطة التزامه بالدستور والشراكة الوطنية وإصلاح ما أفسده المالكي خلال فترة حكمه التي امتدت لثماني سنوات، حسب قولهم.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
