"علشان مانبقاش زي سوريا" هذه هي الكلمة التي يصدرها وسائل الإعلام للشعب المصري للسكوت عن سوء إدارة الانقلاب للبلاد، وما يشهده الشارع من فوضي وإهمال وقمع.
ففي خلال يوم واحد فقط "أمس" شهدت مصر وفاة 20 مواطن بسبب إهمال الانقلاب وسوء إدارته للبلد، وفشله في تحقيق الأمن.
وكشفت حوادث أمس عن مستوي إدارة الانقلاب للبلاد، من الفشل في تنظيم زيارة أهالي لأبنائهم من ضباط الصف ووفاة 9 مواطنين، إلي مقتل العساكر المصريين في سيناء دون ذنب في الوقت الذي يتركهم الجيش في الصحراء دون تأمين.
وأستيقظ المصريون أمس علي وفاة 9 مواطنين نتيجة التدافع في محافظة الإسماعيلية في معهد ضباط الصف المعلمين بالتل الكبير، حيث قال الجيش أن سبب الوفاة نتيجة تدافع المواطنين.
وقال شهود عيان على الحادث إن من أسباب مصرع وإصابة هذا العدد الكبير من الأهالى وذوى الطلاب هو تعنت أمن البوابة مع الأهالى وتفتيشهم بشكل مهين ، وأكدوا أن البوابة المخصصة لدخول الأهالى ضيقه جدا، ولا تتناسب مع الأعداد التي تأتى لزيارة أبنائهم داخل الكلية.
وإن كانت هذه الرواية لا يمكن تصديقا بسهولة فإن التدافع لا يمكن أن يؤدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا "9 قتلى و 5 مصابين"، ويزال الغموض يحيط بالحادث خصوصا أنه جرى فى ثكنة عسكرية تابعة للقوات المسلحة.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موجة من التعليقات الغاضبة علي وفاة 9 مواطنين.
وقال أحد النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "بعيدًا عن التوجه السياسي سواء كان سيسي أو إخوان هذه أرواح ماتت اليوم نتيجة إهمال الجيش في تنظيم زيارة أو شيء أخر لا نعلمه.
وأضاف "فعلا مش فاهم أزاي 9 يموتوا من الاندفاع صعبه شويه تصديقها.
وأضاف أخر "بلد تقرف مش مكسوفين وانتو بتعلنوا خبر ذى ده، يعنى لو كنتوا نظمتوا الزيارة بطريقه أدامية كان من الممكن عدم حدوث هذه الكارثة.
وأضاف" متى يشعر الجيش إن هذا الشعب بني أدمين ويتعامل معه على أنه بني ادمين ".
وقال الناشط محمد حسن "يعنى ايه شوية ناس رايحه تزور تقوم تموت هى دي اول مره للزيارات وﻻ الدم المصرى رخيص".
وأضاف " ﻻبد من محاسبه مدير الكلية أو الوحدة العسكرية، وتابع ساخرًا "وبعدين دي كانت فرصه يلبسوها للإخوان أو يقولوا عزرائيل أخواني حسبنا الله فيهم ونعم الوكيل".
وأستعجب أخر من الخبر قائلًا "دة لا يحدث في رمى الجمرات يعنى اية 9 يموتوا مرة واحدة.
وأضاف من مات في التدافع أب و أم كانوا يزوروا إبنهم فى معهد ضباط الصف في الشرقية، وأضاف تدافع ايه إحنا في الحج".
وقال الناشط علي حسين "طيب مين هيحاسب وﻻ احنا دمنا ببلاش ولا هما إلى هيحسبونا أحنا".
وأضاف موجهة كلامه لمؤيدي النظام الحالي "انتو إلى عملتو فينا كدة منكم لله".
وفي حادث أخر في سيناء يحدث بشكل تقليدي ويومي توفي 11 جنديًا بينهم صف ضابط وأصيب جنديان آخران من قوات الشرطة في انفجار غامض في رتل أمني خلال مروره بقرية الوفاق برفح شمال سيناء.
وحسب شهود عيان، فإن انفجارا غامضا تم داخل رتل أمني، أسفر عن مقتل 11 جنديًا بينهم صف ضابط وإصابة جنديين آخرين، قالت مصادر طبية إن إصابتهما خطيرة.
وكالعادة لم يتحرك الانقلاب لوقف ما يحدث في سيناء من قتل و إهمال وسؤ إدارة، ولم يجد الجيش أفضل من عشش المدنيين من أهالي سيناء ليتم قصفها وقتل المدننين ويسمر إراقة دماء المصريين في سيناء.
إلى ذلك أعلن المركز العربى الإفريقى لحقوق الإنسان، عن وفاة أحد المعتقلين صباح اليوم، داخل سجن برج العرب غرب الإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبى، واستنكر المركز في بيان له وفاة المعتقل صابر عبد السيد قاضي زيدان الطلخاوي، داخل سجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي ومنعه من حقه في العلاج.
وأكد المركز أن المعتقل تم منعه من العلاج خلال فترة حبسه، حيث كان مصابا بمرض السكر والالتهاب الكبدي الوبائي، وقد تعنتت إدارة سجن برج العرب عن تقديم العلاج اللازم له، مما تسبب في تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة، وقامت على أثر ذلك إدارة السجن بنقله أمس إلى مستشفى الحميات بالإسكندرية.
