قُتل إمام وخطيب مسجد سني، اليوم الجمعة، على يد مليشيات شيعية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد العراقية. وأُلقيت جثته قرب سامراء.
وحسب "أ.ف.ب"، قال مصدر عشائري، إن "مليشيات عصائب أهل الحق، وسريا السلام، الشيعية، قامت قبل أيام باختطاف إمام وخطيب أحد المساجد السنية، ويدعى الملا سليم مهدي حميد، من أمام منزله قرب سامراء في صلاح الدين"، موضحًا أن "حميد كان يناهض تنظيم الدولة الإسلامية إلا أنه كان يؤيد مطالب المنتفضين السنة".
وتابع المصدر العشائري قائلًا، إن "قوة من الشرطة عثرت اليوم على جثة الخطيب ملقاة على جانب الطريق العام في منطقة الحويش شمالي سامراء وبدأت عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس والبطن".
وأردف قائلًا، إن "القوة نقلت الجثة إلى الطب العدلي فيما فتحت قوة أمنية أخرى تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والكشف عن الجناة لتقديمهم إلى العدالة"، وذلك دون أن يقدم أدلة على تورطهم.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي، وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة، والعتاد.
غير أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، والذي يضم مقاتلين عربًا وغربيين، ويرى مراقبون أنه سحب البساط من تحت أقدام تنظيم القاعدة.
