"مستلزمات الدراسة والأدوات المدرسية".. عادة ما يكون ذلك الموسم مصدر فرح للأهل وللأطفال، حيث التجول في الأسواق، وشراء الكتب والأقلام والكراسات والجلاد الملون والألوان، حيث بهجة الأطفال في اختيار احتياجتهم، ولكن مع ارتفاع الأسعار، وتضاعف التكلفة، أصبح الأمر مرهقاً بشكل كبير على أولياء الأمور.
ودائمًا ما يتحول عجز المواطنين عن شراء احتياجات أولادهم إلى حزن على وجوههم، وربما يقوم البعض بتأجيل ذهاب أولادهم إلى المدارس لأسبوع أو اثنين، حتى يكونوا قادرين على شراء جميع مستلزمات أبناءهم وبخاصة الزي المدرسي، الذي لايمكن دخول التلاميذ بدونه.
تقول إيمان محمد، أم لطفل واحد، إن ابنها مازال في الصف الثاني الابتدائى، لكن المصاريف الخاصة بمدرسته أصبحت مرهقة جدًا، حيث زادت ذلك العام أكثر من نصفها، فضلًا عن مصاريف الأتوبيس المدرسي والتي زادت للضعف بزيادة البنزين، والزي المدرسي الذى يجبر الطالب على شراءئه من المدرسة بسعر باهظ جدًا.
وتابعت: "كل هذا بخلاف مستلزمات الدراسة من أدوات مكتبية وكتب، فضلًا عن الدروس، و(الكورسات)"، متسائلةً: "أي تعليم مجاني يتحدثون عنه"، التعليم في مصر أصبح أمرًا فوق المستحيل، ولا تعليم لمن لا يمتلك من المال الكافي للنهوض بأبنائه".
وقالت سناء عبدالرحمن، أم لطفلين، أحدهما بالصف الخامس الابتدائي، والآخر بالصف الثاني الإعدادي، إن "أقل حقيبة يمكن شراؤها، تتخطى حاجز الـ50 أو 60 جنيه، وغالبًا ما تكون ضعيفة الخامة، ولن تتحمل حجم الكتب داخلها حتى نهاية العام. والمشكلة الكبرى في الزي المدرسي، حيث تفرض المدرسة على التلاميذ شراءه من محلات بعينها، بحيث تتحكم في تحديد سعر الزي والذي تم رفع سعره أضعاف مقارنة بالعام الدراسي السابق حيث يمكن أن يصل سعر الزي للطفل الواحد لأكثر من 350 جنيه.
من جانبه، علق أسامة محفوظ، أب لـ 5 أبناء، أحدهما بالثانوية العامة، واثنان بالمرحلة الابتدائية، وأخر بالإعدادية، قائلًا، إن العام الدراسي يمثل له عبئًا شديدًا "نعمل له ألف حساب حيث يتكلف فقط الزي المدرسي أكثر من 1200 بخلاف الحقائب المدرسية والأدوات المكتبية والكتب الدراسية، فضلا عن مصاريف الثانوية العامة، التي نوفر لها بالجمعيات حتى أقدر على تغطية مصاريفها".
أما عايدة أحمد، فقد علقت، بقولها، إن "المعارض التي كانت تقام من قبل جماعة الإخوان المسلمين منذ سنين كانت تخفف عبئاً كبيراً علينا، حيث كانت الأسعار بالجملة ومخفضة بنسبة كبيرة، وموجود كل ما نحتاج إليه بأسعار مناسبة إلى حد كبير، أما هذا العام والعام الماضي فالأسعار التي خرجنا نراها في الاسواق نقف أمامها فقط لنشاهد لا لنشتري".