انتشرت موجات الدخان في مختلف أنحاء مدينة وقُرى نبروة بالدقهلية، منذ حوالي الأسبوعين، والتي لا يسلم منها أي بيت بسبب حرق فش الأرز، دون أي اجراء وقائي من حكومة الانقلاب.
وبحسب تقارير سابقة لوزارة الصحة، فإن الأخطار البيئية و الصحية والاقتصادية التى تنجم عن حرق قش الأرز تكمن في ظهور حالات الإصابة بالربو الشعبي والذي يتضاعف فى هذا الوقت من السنة ، وأيضا انتشار مرض السعال وصعوبات في التنفس وأحيانا يؤدي دخان السحابة السوداء إلى فشل كامل في الجهاز التنفسي.
إضافة إلي أن الاقتصاد المصري يتكبد 10 مليارات دولار سنويا بسبب التلوث الذي يحدث نتيجة حرق المزارعين لقش الأرز ، والذي يُقدر حجم مخلفاته الزراعية ٤ ملايين طن سنويًا.
وفي محافظة الدقهلية وخاصة مدينة نبروة يُنتج منها 48 ألف طن قش أرز ناتج عن زراعة 26 ألف فدان سنويا.
ونتيجةً لتأثير هذه السحابة على أهل المدينة ، يقول "الحاج علي" وهو رجل مسن مصاب بمرض في الرئة أنه : بسبب الدخان المتصاعد من حرق قش الأرز لا يكف عن شراء أدوية باهضة الثمن كما يذهب دائماً مضطراً إلى المستشفى لإجراء تنفس اصطناعي .
كما تقول "أم" من مدينة نبروه أن ابنتها مصابة بحاسسية في الصدر بسبب تلك الأدخنة التي لا تغادر البيت هذا الوقت من كل عام.
وطالب العديد من أهالي مدينة نبروة محافظ الدقهلية بحكومة الانقلاب، عمر الشوادفي، ورئيس مجلس المدينة بالتدخل لوقف عملية حرق القش، وشراء ماكينة لفرم القش وازالة مخلفاته لما يسببه من ضرر خطير علي البيئة والسكان.