أكد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي استعداده للانقلاب علي مجلس الشعب القادم إذا جاء بالإخوان المسلمين، قائلًا: " لا داعي للخوف من الانتخابات البرلمانية واستحواذ الإخوان علي البرلمان القادم لأنه إذا جاء البرلمان بالإخوان سوف يسقطه الشعب المصري كما حدث في 30 يونيو".
وقد أثارت هذه التصريحات غضب النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه التصريحات رسالة إلي كل من يفكر في الدخول في الانتخابات البرلمانية، وأن العسكر لن يترك السلطة إلي الشعب إلا إذا ثار عليه.
ووصف النشطاء تصريحات السيسي بأنها تهديد واضح بحل البرلمان القادم إذا جاء بالإخوان المسلمين، أو أي فصيل سياسي يعارض الانقلاب العسكري وحكم العسكر.
واعتبر النشطاء أن هذا التصريح يؤكد أن العسكر لن يقبل التجربة الديمقراطية، وأنه لن يسمح للمعارضة بالوصول للسلطة وسيسقطهم كما حدث في 30 يونيو.
ومن جانبه أكد الناشط علي محمود أن هذه التصريحات تؤكد أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري، فالسيسي بهذا التصريح يؤكد أن الديمقراطية تأتي بالإخوان، وإذا أتت الديمقراطية بهم فأنه سيستخدم نفس السلاح الذي استخدمه في 30 يونيو وهو الانقلاب بدعوي رفض الشعب المصري لهذا الفصيل السياسي، علي الرغم من أن الشعب هو من جاء بالإخوان عبر الصناديق الانتخابية.
وقال الناشط إبراهيم علي، أن السيسي تعود علي إسقاط كل ما هو منتخب، وأن هذا التصريح رسالة إلي كل من يفكر في المشاركة في العملية السياسية، في ظل استمرار هذا النظام الذي لا يقبل بالديمقراطية.
وأكد الناشط حسن الشرقاوي أن تصريحات السيسي تكشف نوايا النظام الحالي في تداول السلطة، وكيفية تعامله مع المعارضة، وأوضح الشرقاوي أن البرلمان القادم سيأتي من الفلول، وأنه لا يمكن لشخصية وطنية أن تخوض هذه الانتخابات في ظل وجود هذا النظام الذي لا يبقل بالديمقراطية، ويرفض تداول السلطة.
وأوضح الناشط محمد سعد أن هذه هي طبيعة النظام العسكري، وأنه لا يجب لأي فصيل سياسي وطني أن يخوض الانتخابات البرلمانية، فهذه التصريحات رسالة إلي كل القوي الوطنية التي تفكر في خوض الانتخابات في ظل وجود هذا النظام، لأن النظام العسكري لا يسمح بتداول السلطة كما يروج البعض.
وقال السيسي، خلال لقائه مع رؤساء التحرير الصحف المصرية والصحفيين والإعلاميين المصريين في ختام زيارته الحالية لنيويورك، أنه "حتي لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية، فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان".