دائمًا ما يحذر الانقلاب العسكري في مصر من خلط السياسية بالتعليم، وعلى الرغم من ذلك لم يكتفي الانقلاب بتزوير التاريخ عبر إعلامه ومثقفيه وكتابه، ولكن قرر أن يزور التاريخ الذي يدرسه الطلبة في المدارس، حيث قرر أن تشمل الكتب المدرسية درسًا عن ما وصفة بثورة 30 يونيو، مع تشويه الرئيس المنتخب محمد مرسي، وإيهام الطلاب أن الانقلاب العسكري جاء بإرادة الشعب.
ومن جانبه وصف الناشط السياسي محمد حسن، التحريف بأنه أصبح "علي عينك يا تاجر"، قائلًا أليس هذا تدخل للسياسة في التعليم وهذا ما يدعي النظام انه ضده ويحاربه، وأشار حسن إلى أن هذا الدرس نقل الصراع السياسي إلي فصول الطلاب في المدارس، وأن الانقلاب يصر علي محاولة عمل غسيل مخ للطلبة ولكن هذا لم يتحقق وسيتسبب في بث الفرقة بين الطلاب، والمعلمين.
وقال الناشط إبراهيم سليمان، أن النظام الذي يقتل المصريين في الشوارع من السهل عليه تزوير التاريخ، مؤكدًا أن دور الثوار في هذه المرحلة توثيق الأحداث حتى لا يتم تزوير التاريخ ونقلة إلي الأجيال القادمة بصورة مشوهه، مؤكدًا علي ضرورة أن يوثق الثوار التاريخ بصورة صحيحة وأن يحافظوا علي عقول أبنائهم لإخراج جيل جديد قادر علي استكمال الثورة.
ومن جانبها قالت الناشطة السياسية ريهام حماد: لدينا الآن معركة جانبية لا تقل أهمية عن معركة استكمال الثورة، وهي مرحلة توثيق التاريخ.
وأضافت ريهام قائلة "لازم نوثق يا اخواننا .. لازم نروح نقابل كل الرموز السياسية اللي على قيد الحياة وكان لها دور ولسه عندها ضمير ونسمعهم ونوثق كلامهم ونستأذنهم نسجل شهادتهم صوتيا".
وتابعت "لازم نجمع كل اللي مكتوب ونوثق ذكريات الثوار ومشاهداتهم
لازم نوثق .. لازم نكتب .. لازم نسجل".
وأوضحت ريهام أن التاريخ كل يوم يكشف حقائق والتوثيق سيكون له دور عظيم مستقبلا .. دوره أنه سوف ينصف أشخاص وأجيال ويصحح مسارات".
وطالبت ريهام بعمل حملة قوية في هذا الاتجاه قائلة "وسيب البلهاء يكتبوا مقررات المناهج الدراسية براحتهم .. ما هو ده آخر أبو 50%".
