شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قمع العسكر يسيطر على العام الدراسى الجديد

قمع العسكر يسيطر على العام الدراسى الجديد
بمزيد من وسائل القمع، بدأ الانقلاب العسكري العام الدراسي الجديد بعد تأخير متعمد عن موعده الرسمي، في ثاني...

بمزيد من وسائل القمع، بدأ الانقلاب العسكري العام الدراسي الجديد بعد تأخير متعمد عن موعده الرسمي، في ثاني السنوات التي تشهدها البلاد تحت مظلة الإنقلاب العسكرى برئاسة عبدالفتاح السيسى.

بدأ العام الدراسى الجديد بمزيد من وسائل القمع التى تمارسها سلطات الإنقلاب العسكري على المواطنين بشكل عام وعلى فئة الطلاب بشكل خاص، فعلى مستوى طلاب المدارس صدرت العديد من القرارت من قبل وزراة التربية والتعليم تحذر فيها من التحدث فى السياسية داخل المدارس بين الطلاب وحتى بين المعلمين بعضهم البعض، كذلك منع التجمعات التى قد تثير الشكوك حولها.

 

ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل قامت قوات الأمن بعمليات تفتيش ذاتي للطلاب فى عدد من المدارس للبحث عن شارات رابعة أو دبابيس تحمل شعارها، وتولى عدد من أفراد الأمن متابعة المدارس بشكل دوري لوقف إحتمالية حدوث تظاهرات من الطلاب مخالفة لما نصت الوزارة عليه، إلا أن طلاب المدارس لم يكترثون بتلك القرارت فخرج العديد منهم للتعبير عن آرائهم ضد ما وصفوه بما يفعله النظام الإنقلابى من تخريب وتدمير للبلاد فى مظاهرات إحتجاجية سلمية فكان الاعتقال فى انتظارهم.

ولم تنج طوابير الصباح التي اعتاد فيها الطلاب على تقديم كل ما هو جيد ومفيد لبدء اليوم الدراسي، من هراء العسكر، فقد فوجئ العديد من الطلاب بسماع أغنية "تسلم الأيادي" و "بشرة خير" فى طوابير الصباح، الأمر الذي اعتبروه انحطاط فكري وخلقي تحاول مؤسسات الدولة زرعه فى عقول الطلاب.

 

تقول ( م . م)،  طالبة فى الصف الثاني الإعدادي بأحد المدراس بمحافظة الإسكندرية، أنه فى صباح أول يوم دراسى تم تشغيل أغنية تسلم الأيادى وبشرة خير، معللين بذلك أنها نوع من تقديم الشكر للقوات المسلحة وقوات الأمن على الجهد المبذول فى محاولة إستقرار العملية التعليمية داخل المدارس .

 

ولم يختلف القمع مع طلاب الجامعات، فأمر الفصل من الجامعة أوالاعتقال أصبح من الأمور العادية التى تقابل الطالب الجامعي إذا حاول المطالبة بحقوقه الشرعية أو مواجهة الظلم الذى وقع على زملائه.

واقترح رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، في إحدى لقاءاته التليفزيونية أن يتم عمل فيش وتشبيه وتحليل خمور لطلاب المدن الجامعية قبل التسكين مما يزيد من أشكال الإهانة التي يتلقاها الطلاب على أيدي مسئولي الانقلاب .

ومن ناحية أخرى قررت وزارة الداخلية تعيين شرطة نسائية للتعامل مع الطالبات فى حالة حدوث إشتبكات بين الطلاب وقوات الأمن داخل الجامعات، كذلك سيتم تسليم أمن الجامعات "إلى شركات أمن خاصة" بدلا من الأمن الإدارى للجامعة وسيتم الإستعانة بـ "الكلاب البوليسية" لتفتيش الطلاب أيضا .

وعلق عدد من الطلاب على تلك التصريحات فقال (أ.ع) الطالب بكلية الإعلام أن مصلحة الطالب هو آخر شئ تفكر به الدولة، فالمهم هو أن يمر العام الدراسى مهما كلف ذلك من مصلحة الطلاب،  وأضافت (س . ح) الطالبة بكلية دار العلوم، بأن ما يحدث مع طلاب الجامعات فى الوقت الحالي هو إهانة بكل ما تحملة الكلمة من معنى فبدلا من توفير سبل الراحة التى تتيح للطالب التفوق العلمي، يفكر رئيس الجامعة فى كيفية كسر أنف الطلاب وإذلالهم أمام وسائل الإعلام وكأنهم مجموعات إجرامية وليسوا طلاب علم.

أما (أ . ك)، الطالبة بكلية الحقوق، أضافت أن ما يفعله رئيس الجامعة هى إجراءات طبيعية لحماية الطلاب والمنشئات خاصة فى ظل الظروف الصعبة التي شهدتها الجامعة خلال العام الماضي والمتوقع تكرارها خلال العام الجاري، بينما أضافت (س . أ)،  الطالبة بكلية العلوم،   بأن ما تحاول الجامعة اتخاذه من إجراءت حتى وإن بدت صارمة فهي فى مصلحة الطالب الجامعىي وإن كان هناك إعتراض فهو على طريقة الترويج الإعلامي لتلك الإجراءات بشكل جعل كثير من الطلاب يشعر فيها بالإهانة .

ولفت أنظار كل أطراف العملية التعليمية، تصريحات رؤساء الجامعات وممثلوها، على أثير المحطات الإذاعية والتليفزيون، ليعلنوا بأنفسهم بدء عام دارسي جديد داخل الجامعات تحت ما وصفته تلك الأطراف بمظلة قمعية مهينة لكل ما يمكن احترامه أو تقديسه للحرم الجامعي بوجه عام ولطالب العلم بشكل خاص.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023