شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العيد لم يمر على نازحي سوريا

العيد لم يمر على نازحي سوريا
"هل اليوم عيد"، هكذا أبدى طفل سوري استغرابه، من إغلاق المدرسة في مخيم...

"هل اليوم عيد"، هكذا أبدى طفل سوري استغرابه، من إغلاق المدرسة في مخيم "النور" شمال حلب، بعد أن سأل مديرَها عن سبب الإغلاق، ليأتيه الجواب بأن "المدرسة مغلقة بسبب عيد الأضحى المبارك".

وخلال جولة للأناضول في المخيم، أوضح مدير المخيم محي الدين العبيد، أن "أحد طلاب المخيم جاءه صباح أول أيام عيد الأضحى، وسأله: لماذا لم تفتح المدرسة أبوابها اليوم؟ ليجيبه بأن اليوم هو أول أيام العيد، فاندهش الطفل قائلاً، "هل اليوم عيد؟".

وأوضح العبيد، بأن "حال الأطفال بات هكذا، أنستهم ظروف النزوح جراء الصراع الدائر في البلاد منذ 3 سنوات، فرحة العيد، وأنها باتت لا تعني لهم شيئًا في ذاكرتهم، ولم يترسخ مفهوم العيد عندهم بعد".

وأضاف أيضًا، أنه "من المتعارف أن حصة العيد الكبيرة تكون للأطفال، حيث يلعبون ويمرحون، ويذهبون إلى مدن الألعاب، ويلبسون الثياب الجديدة، ويحصلون على "العيدية"، إلا أن ظروف البلاد المأساوية، جعلتهم يفتقدون كل ذلك، فلم يعد راسخًا لديهم مفهوم العيد".

ومخيم "النور"، هو أحد  أكبر مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي، ويضم عددًا كبيرًا من النازحين السوريين من مختلف مناطق البلاد.

من جانب آخر، لفت العبيد أن "عيد الأضحى هذا العام، يمر حزينًا أيضًا كما سالفه، حيث غابت الحلويات والسكاكر، التي تعوَّد السوريون على جلبها في العيد، أما الأطفال فلا ملابس جديدة، ولا ألعاب".

كما أشارت زوجة أحد القتلى جراء الأزمة في البلاد، إلى أن العيد يمر عليهم حزينًا بعد غياب رب الأسرة، الذي كان المعيل الوحيد لهم، ولذلك لم يجلب أحد لأطفالها لباسًا جديدًا، أو حتى حلويات العيد، فبعد رحيل زوجها "فقد العيد بهجته" في عيونها وعيون أطفالها، كما قالت.

ومنذ منتصف مارس(2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وتقدر أعداد النازحين السوريين داخل البلاد بأكثر من 6 ملايين، فيما لجأ إلى خارج البلاد أكثر من 3 ملايين آخرين، توزع أغلبهم على دول الجوار، بحسب منظمات حقوقية. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023