يعين الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، اليوم الاثنين، وزيرًا جديدًا للدفاع بعد إقالة الوزير السابق بسبب الإخفاقات العسكرية في شرق البلاد حيث يشكل التوصل إلى حل سلمي موضوع لقاءات دبلوماسية حاسمة هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يلتقي بوروشنكو الذي يستعد لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 أكتوبر، نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ميلانو بحضور مسئولين أوروبيين أملًا بإعادة إطلاق عملية السلام.

ويزيد الهدوء الذي يسود منذ بضعة أيام خصوصًا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد الترقب، وذلك بعد شهر من الانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك في الخامس من سبتمبر.

وفي هذا الجو العام من التهدئة، أعلن بوروشنكو الأحد قبوله استقالة وزير الدفاع فاليري جيليتي.

وكان جيليتي فشل منذ تعيينه قبل ثلاثة أشهر في استعادة السيطرة على عدد من الأراضي في دونباس وعلى الحدود مع روسيا. وهو وزير الدفاع الثالث في البلاد منذ تولي بوروشنكو القريب من الغرب الحكم في فبراير.

وأوضح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن وقف إطلاق النار سيتحقق بشكل تام قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيتم إنشاء منطقة آمنة بين الأطراف شرقي البلاد.

وقال بوروشينكو في خطاب تلفزيوني موجه للشعب، "أنه ومنذ التوقيع على بروتوكول وقف إطلاق النار في مينسك،  قبل نحو شهر، فإن نتائج كثيرة تحققت، منها انخفاض وتيرة هجمات الأعداء، ووقف إطلاق النار في مناطق واسعة، وانخفاض عدد الجنود القتلى من الجيش الأوكراني"، مضيفًا "أنه تم تحرير أكثر من ألف و 500 رهينة من يد الإرهابيين فيما تستمر محاولات تحرير بقية الرهائن".

وأكد الرئيس أن الهدف الأساسي هو المحافظة على استقلال أوكرانيا ووحدة ترابها، و حماية الحدود، وتعزيز السلام في البلاد، موضحاً "أن المناطق التي يرفرف فوقها العلم الأوكراني باتت تنعم بالسلام، حيث تم البدء بدفع الرواتب وتقديم المساعدات الاجتماعية".

وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، بيّن بوروشينكو أن على كل طرف الانسحاب 15 كيلو مترًا خلف الجبهة، ليصبح طول المنطقة الآمنة 30 كيلو مترًا، و "بذلك لن يتمكن الانفصاليون من شن هجمات على المناطق السكنية، وسيتحقق الأمن الذي ينتظره الناس في المنطقة منذ زمن طويل".

وقال بوروشينكو أن رفع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لعدد المراقبين إلى ألف و 500 شخص، سيمكنها من مراقبة مدى الالتزام بوقف إطلاق النار، وسيؤمن إعادة سيطرة أوكرانيا على حدودها مع روسيا.

وشدد على ضرورة إجراء انتخابات محلية متوافقة مع القانون الأوكراني، ويمكن مراقبتها من قبل المنظمات الدولية، في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، مضيفاً أنه سيفعل ما بوسعه لتحقيق السلام في البلاد.