شهدت جامعة الأزهر حالة من الهدوء الحذر داخل الحرم الجامعي وفي محيطها، في بداية الأسبوع الثاني للعام الدراسي، اليوم، مصحوبًا بتوافدًا ضعيف للطلاب، مع تأمين شرطي كثيف متمركز على الأبواب الرئيسية من الخارج.

ووفقا لمؤشر الحرك الطلابي التابع لبرنامج مؤشر الديمقراطية، شهد الأسبوع الجامعي الأول 58 احتجاج طلابي، خلال 6 أيام، بمتوسط 10 احتجاجات يوميًا، في 18 جامعة، تصدرتهم جامعات الأزهر بـ12 احتجاجًا، ثم جامعتي القاهرة والإسكندرية بعدما شهدا 7 احتجاجات، عين شمس و حلوان بـ 4 احتجاجات لكل منهم، تلتهم جامعة المنوفية بـ 3 احتجاجات.

وبلغ عدد المعتقلين خلال خمسة أيام 219 طالبا، منهم طالبان بالمرحلة الإعدادية ، و 6 طلاب بالمرحلة الثانوية، اعتقل منهم 71 في اليوم الأول، و53 طالبًا في يوم 12 أكتوبر، بينما اعتقل 18 آخرين يوم 13 أكتوبر، و62 طالبًا في يوم 14 أكتوبر، وفى يوم 15 أكتوبر اعتقل 16 طالبًا، وذلك وفقًا لمرصد طلاب حرية.

وشهدت جامعة الأزهر بمدينة نصر تكدسًا بسبب عمليات التفتيش التي اتخذتها الجامعة لتأمين العملية التعليمية، ومنع المتسللين طلاب والطالبات لليوم الثاني، أمام بوابات الجامعة نتيجة إجراءات الأمن ودخول أي أسلحة أو أداوت تظاهر إلى الحرم الجامعي – بحسب تصريحات مسئولي شركة فالكون في عدة وسائل إعلامية، مما أدى إلى اندلاع تظاهرات طلابية واعتداءات من أفراد أمن "فالكون" على الطلاب.

ولم تفلح التعزيزات والإجراءات الأمنية في منع الطلاب من الاحتجاج، حيث حطم طلاب البوابات الإلكترونية التي أقيمت في مداخل الجامعات وتسببت في وقوفهم ساعات قبل دخول قاعات الدراسة، واقتحمت قوات الأمن جامعتي القاهرة والأزهر وأخرجت طلاب كلية دار العلوم منها، وقد انسحبت شركة الأمن الخاصة المكلفة بتأمين جامعة الأزهر، وأزال طلبة الجامعة الحاجز الإلكتروني الذي أقامته تلك الشركة.

واقتحمت قوات الأمن، الأربعاء الماضي، حرم جامعة الأزهر لوقف مظاهرة، ردد المشاركون فيها هتافات تندد باعتقال زملائهم الطلاب من قبل قوات وزارة الداخلية.