عقد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة الانقلابي، اجتماعا موسعا مع مدير الإدارة العامة للمرور وشرطة المرافق بالجيزة، للاتفاق على الخطة القادمة لرفع الإشغالات والباعة الجائلين.
وأضاف محافظ الجيزة الانقلابي، أن كل حى سيختار منطقة تعتبر منطقة نموذجية لإجلاء الباعة الجائلين منها، وضمان عدم عودتهم مرة أخرى.
وكانت الأجهزة الأمنية الانقلابية، قد شنت أول أمس الأحد، حملة أمنية موسعة، بجوار مترو محمد نجيب لمطاردة الباعة الجائلين، الذين عادوا إلى منطقة وسط البلد، وقامت بمصادرة المعدات المخالفة التى تستخدمها المقاهى بمنطقة وسط البلد، من كراسى وأجهزة كهربائية.
وتصاعدت حدة أزمة الباعة الجائلين -الذين تجاوز عددهم ستة ملايين- حسبما قدر محمد عبدالله نقيب الباعة الجائلين- في الفترة الأخيرة، بالقاهرة والجيزة، وعدد من المحافظات، كان أبرزها أزمة "جراج الترجمان"، حيث أكد الباعة في مؤتمر لهم، أن قرار نقلهم للترجمان وماترتب عليه، يهدد مستقبل 1750 أسرة، وناشدوا السلطات الانقلابية، بالنظر إلى الأزمة من ناحية إنسانية، عند مراعاتهم للمظهر الحضاري.
وتقوم حكومة الانقلاب بحملة أمنية مكثفة منذ فترة، لإزالة الباعة من شوارع القاهرة، والتي بدأت ببائعي منطقة بولاق أبو العلا، وشارع طلعت حرب ورمسيس، وقصر النيل، ونقلتهم إلى جراج الترجمان.
وتحدث الكاتب الصحفي أحمد القاعود عن أزمة الباعة الجائلين- في تصريحات سابقة له- فقال إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الباعة الجائلين تصب في غير صالح الفقراء ومحدودي الدخل، معتبرًا إخلاء الشوارع محاولة لإيهام المصريين بعودة الاستقرار والانضباط للشارع، موضحًا أن التعامل الذي وصفه بغير الناجح مع أزمة الباعة المتجولين "هو حلقة في سلسلة المعالجة الفاشلة لقضايا مثل الدعم وإزالة العقارات المخالفة بشكل غير إنساني".
كما لفت "القاعود" إلى أن التباين في تعامل السلطة مع الباعة المتجولين من جهة وتعاملها مع رجال الأعمال المتهربين من الضرائب والمستولين على أراضي الدولة من جهة أخرى، محذرًا من ردة فعل الباعة والعاطلين، قائلاً إن كثيرين منهم قد يتخذون العنف سبيلاً للخروج من أزماتهم.
ولازالت الأزمة متواجدة، فبمجرد أن تجرى عملية نقل الباعة حتى تتم عودتهم مرة أخرى، لفشل السلطات الانقلابية في توفير المكان الملائم لهم.
