غطت سماء أسيوط، سحابة من الدخان الأسود، بسبب حرق أعواد الذرة الجافة في الحقول وبكميات كبيرة، وتظل عملية الإحراق والأدخنة الناتجة عنها منذ مغيب الشمس وحتى ساعات الصباح الأولى.
حيث قال سعد أحمد (32عامًا – موظف) لمراسل شبكة "رصد": "أين محافظ أسيوط والمجالس المحلية والبيئة والزراعة من تلك المهزلة؟! ألا يصل لهم الدخان ويشعرون بالاختناق مثلنا؟ الناس تعبانة وراضية وساكتة".
ويضيف شحاتة صلاح (49 عامًا – فلاح): "ليس أمامنا بديل غير حرق البوص.. الحكومة تشتريه مننا بسعر مش مناسب.. هاتولنا بديل واحنا منحرقش".
بينما قال محمد ( 28 عامًا – طبيب): "هذا الدخان محمّل بكمية كبيرة من الغازات الضارة التي تؤثر بشكل خطير على الأطفال وكبار السن وذوو الحساسية الصدرية، وقد تتسبب في أمراض مثل الربو واحمرار العينين وضيق التنفس، والخطير أن الدخان يصل المستشفى المركزي ويدخل غرف العناية المركزية، والدولة عاجزة عن حل هذه المشكلة".
وتظل المعاناة قائمة، والمتضرر هو المواطن المصري: من يقوم بالحرق وأسرهم وجيرانهم وأطفالهم، فيما لا يتحرك المسئولون.
يذكر أن الظاهرة تتكرر بشكل دوري كل عام، فيما ازدادت هذا العام سوءًا بعد حرق المزارعين المحاصيل على الطرق الرئيسة، دون أي رقابة من الحكومة.
