أعلن متحدث باسم مطار معيتيقة العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، عن ترحيل مئات العمال المصريين إلى بلادهم بعيد وصولهم إلى ليبيا خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، لحصولهم على تأشيرات غير مطابقة للقوانين الليبية.
وقال هذا المتحدث، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، إن "نحو 800 مصري رُحِّلوا، لأنهم كانوا يحملون تأشيرات غير مطابقة".
وأكد المتحدث، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن السلطات الليبية "لم تمنح أي تأشيرة عمل منذ يونيو الماضي".
وشدد على أن هذا "الإجراء يشمل كل الجنسيات، والمصريون غير مستهدفين بشكل خاص"، على حد قوله.
غير أن بعض الشهود في المطار قالوا: "يبدو أن المصريين هم الوحيدون الذين استُهدفوا بهذا الإجراء، حيث تمكن رعايا من "جنسيات أخرى من الدخول من دون إشكالات"، بحسب "فرانس برس".
وكانت وزارة العمل والتأهيل الليبية قالت، في سبتمبر الماضي، إنها تعكف على تنظيم وتقنين العمالة المصرية في البلاد نظرًا لولوج نسبة كبيرة منها إلى الأراضي الليبية بطرق غير شرعية، ما تسبب في فوضى في سوق العمل، وسط أنباء عن توجهات للتعاقد مع عمالة من جنوب شرق آسيا.
وأعرب مراقبون عن استغرابهم من توجه ليبيا نحو جلب عمالة من دول جنوب شرق آسيا في ظل التطاحن الدموي في البلاد، لكن مصدرًا في وزارة العمل الليبية قال: إن الخطوة "رد مناسب" يأتي في سياق الضغط على مصر في شأن تدخلاتها في الشئون الداخلية لليبيا.
وكانت العمالة المصرية في ليبيا قبل الثورة على نظام معمر القذافي تقدر بنحو مليوني شخص، بحسب تقارير سابقة لوزارة الخارجية الليبية.
