وصل عدد الموقعين على بيان الصحفيين ضد إعلان رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، ونقيب الصحفيين، بعد اجتماعهم بمقر حزب الوفد، الأحد الماضي، إلى 487 توقيعًا حتى الآن، وذلك احتجاجًا على إعلان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين دعمهم للدولة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة ما سموه "الإرهاب".
واعتبر الموقعون في بيانهم أن ما صدر عن اجتماع رؤساء التحرير بمثابة "ردة" عن حرية الصحافة، وقتلًا متعمدًا للمهنة، وإهدارًا لكرامة الصحفي، وانتصارًا للإرهاب، عبر إعلان التخلي الطوعي عن حرية الرأي والتعبير.
وقال الصحفيون خلال اجتماعهم الذي عقد السبت الماضي بمقر النقابة بحضور خالد البلشي – عضو مجلس النقابة – إن اجتماع رؤساء التحرير وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأي الواحد، يعنى قبول الذين أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية وبعض أبناء المهنة، والمحسوبين عليها.
وتعهد الموقعون على البيان للقارئ بأن تظل الصحافة على عهدها مع الشعب ضد الإرهاب والاستبداد في كل وقتٍ ومهما كانت التضحيات، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما سموها "هجمة السلطة"، ولن يتوقفوا عن أداء واجبهم المهني والوطني في مواجهة الإرهاب، وأعلنوا أن ما ورد في بيان رؤساء التحرير ونقيب الصحفيين لا يلزم إلا الموقعين عليه، وأن التاريخ سيحاسب الذين قرروا التفريط في المهنة وتضييع كرامة الصحفيين وإهدار حق المواطنين في المعرفة.
ودعت حملة "صحفيون ضد قانون التظاهر" إلى اجتماع ثان بمقر النقابة، الأربعاء المقبل، لدراسة عدد التوقيعات وسبل تحرك الصحفيين المستقلين في الفترة القادمة.
