شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نصر الله: الصراع في المنطقة ليس بين السنة والشيعة

نصر الله: الصراع في المنطقة ليس بين السنة والشيعة
    قال حسن نصر الله - الأمين العام لـ"حزب الله"...

 

 
قال حسن نصر الله – الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني – اليوم الاثنين، إن الصراع الحاد في منطقة الشرق الأوسط هو "صراع سياسي" وليس "صراعًا مذهبيًا بين السنة والشيعة"، مشددًا على أن معركة حزبه هي ضد "التكفيريين" وضد إسرائيل وليست ضد السنة.
 
ورفض نصر الله – وهو شيعي المذهب – في كلمة خلال مجلس إحياء ليلة عاشوراء (العاشر من شهر محرم حسب التقويم الهجري) في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله)، اعتبار ما يحصل في المنطقة من صراع على أنه "صراع سني شيعي"، معتبرًا أن تصوير الصراعات بالمنطقة على أنها مذهبية "خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
 
واعتبر أن ما يحدث في المنطقة "سيرسم مصير ومستقبل شعوبها"، وقال إنه "صراع سياسي بامتياز".
 
وتوجه إلى الشيعة قائلاً: "معركتنا هي مع التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع ومع إسرائيل، وليست مع الطائفة السنية"، داعيًا السنة إلى الحذر والوعي إزاء ما يحدث في المنطقة.
 
وقال نصر الله: "على المسيحيين في المنطقة عدم القول أن ما يحصل لا يعنيهم".
 
من جهة أخرى، قال نصر الله إن "حزب الله لا يمانع التمديد للمجلس النيابي، في حال عدم إجراء الانتخابات النيابية"، مشددًا على "عدم الاستعداد للذهاب إلى الفراغ".
 
وأشار إلى أن الحزب يريد انتخاب رئيس جديد للبنان، خلفًا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في ٢٥ مايو الماضي، داعيًا القوى السياسية إلى "العمل على استعادة هذا الملف من القوى الإقليمية".
 
وقال نصر الله إنه "بالنسبة لنا نحن ندعم ترشيحًا معينًا ومحددًا، يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني، هو العماد ميشال عون".
 
وفشل النواب اللبنانيون، الأسبوع الماضي، للمرة الرابعة عشر على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة المجلس النيابي، وتم تحديد 19 من نوفمبر الجاري موعدًا جديدًا لانعقاد الجلسة الخامسة عشر.
 
وعن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان، بين مجموعات مسلحة والجيش اللبناني، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات، قال نصر الله: إن "العامل الأساس الذي أسهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى، هو موقف أهل الشمال عمومًا والمرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة الإسلامية السنية الكريمة". 
 
واعتبر أنه "لو لم يكن هذا الموقف لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى آخر"، معربًا عن تقديره لـ"هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء".
 
وقال إنه "يجب أن نسجل أن الدور الأبرز في هذا الموقف هو لتيار المستقبل وقيادته"، مشيرًا إلى أنه "لا مانع من الحوار مع تيار المستقبل.. نحن مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له وهذا الموضوع قيد المتابعة".
 
وعن الهبة الإيرانية للجيش اللبناني، قال إنها "ستكون بوابة لهبات إيرانية مستمرة"، مشددًا على أنها "غير مشروطة".
 
ورأى نصر الله في قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية "داعش" – في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ أغسطس الماضي – "قضية معقدة"، داعيًا أهالي العسكريين إلى "مزيد من الصبر ومزيد من الدعم للحكومة".
 
وكانت معارك اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة أتت من سوريا، بينهم "النصرة" و "داعش" في منطقة عرسال الحدوية في 2 من أغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023