أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ودولاً حليفة نفذت خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، ثماني ضربات جوية على أهداف "للدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بـ"داعش"، في سوريا، وست ضربات أخرى في العراق.
واستهدفت سبع غارات مواقع قرب مدينة كوباني – عين العرب السورية الحدودية، منها وحدات صغيرة للتنظيم وسبعة مواقع قتال، عطفًا عن قطعة مدفعية، فيما دمرت غارة أخرى قرب تل أبيض بعض مخازن الأسلحة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي خبر ذي صلة، نقلت وكالة رويترز عن مسئولين أمريكيين – رفضوا الكشف عن هويتهم – عزم الولايات المتحدة وضع خطط لزيادة عدد قواتها في العراق بشكل كبير، علمًا أن عددها حاليا يبلغ نحو 1400 جندي، مع مواصلة العمل على دعم القوات العراقية والكردية من خلال التدريب وتقديم المشورة في حربها ضد "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة شمال العراق.
من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوقي الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، بمقتل أربعين شخصًا في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام في سوريا، ومقاتلين معارضين، بينهم جبهة النصرة جنوب البلاد على مقربة من الحدود اللبنانية.
ووقعت الاشتباكات في بيت تيما ذات الغالبية الدرزية، وهي تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد منذ أكثر من سنة معارك شبه يومية.
إلا أن معارك الأمس أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد، بحسب المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في مناطق مختلفة في سوريا.
في الوقت نفسه، شدد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود مع سوريا؛ بسبب المواجهات المتكررة التي تحصل بينه وبين مجموعات سنية مسلحة لبنانية وسورية في مناطق في شمال البلاد وشرقها.
ومنذ أغسطس الماضي تقوم القوات الأمريكية بشن طلعات جوية ضد "داعش" في العراق (انضمت فرنسا لها مؤخرًا)، وتوسعت عندما قامت بمساعدة كل من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر بتوجيه ضربات جوية لأهداف لـ"الدولة الإسلامية" في سوريا، إضافة لمجموعة "خراسان" التي قالت الإدارة الأمريكية إنها على صلة بتنظيم القاعدة.
