شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الناتو”: رصدنا دخول قوات روسية إلى الأراضي الأوكرانية

“الناتو”: رصدنا دخول قوات روسية إلى الأراضي الأوكرانية
  كشف خطاب صادر عن قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، الجنرال الأميركي...

 

كشف خطاب صادر عن قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، الجنرال الأميركي "فيليب بريدلوف"، إلى أنَّ الحلف رصد على مدار اليومين السابقين تحركات لدبابات، ومدافع، وأنظمة دفاعية، ووحدات عسكرية تابعة للجيش الروسي، وأنها دخلت الأراضي الأوكرانية.
 
ووصف "بريدلوف"، في خطابه الموجّه للدول الأعضاء في حلف الناتو، عدد القوات الروسية التي دخلت الأراضي الأوكرانية بأنها ضخمة، نافيًا علمه بعدد الجنود الروس، حسب "رويترز".
 
وأعرب "بريدلوف"، عن قلقه البالغ من حالة الانفلات التى تشهدها الحدود الأوكرانية مع روسيا.
 
في المقابل نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التصريحات التي تفيد بدخول قوات روسية إلى الأراضي الأوكرانية، واصفة إياها بأنها "عارية عن الصحة".
 
وتسجل الأزمة الأوكرانية – فى شهر نوفمبر الحالي – عامًا على ظهورها على الصعيد السياسى العالمي، إذ تعود جذورها إلى شهر نوفمبر 2013، حين بدأ أنصار المعارضة احتجاجًا واعتصامًا مفتوحًا في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية "كييف"؛ ردًا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ووقتها اعتبر المحتجون قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تعليق حكومته توقيع الاتفاقية والتركيز بدلاً من ذلك على توسيع العلاقات مع روسيا، خروجًا عن النهج الرامي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
 
وازدادت الأزمة حدة في يناير الماضي؛ إذ بدأ المحتجون المعارضون ومعظمهم من سكان المناطق الغربية لأوكرانيا، بالاستيلاء على المباني الحكومية في وسط كييف، حتى توصل الرئيس الأوكراني مع زعماء المعارضة إلى اتفاق خاص بالإفراج عن المعتقلين، على خلفية الاضطرابات، مقابل انسحاب المحتجين من المباني الإدارية .
 
وتوسعت رقعة الاحتجاجات والاضطرابات بعد ذلك، إذ اتسعت إلى المناطق الشرقية من البلاد التي كانت تعتبر تقليديًا قاعدة التأييد الرئيسة لـ يانوكوفيتش وحزبه "حزب الأقاليم"، وتنامي دور الحركات اليمينية القومية المتطرفة، إذ شنت حركة "القطاع الأيمن"، سلسلة هجمات على قوات الأمن، ورفضت الاستجابة لأوامر قادة المعارضة. 
 
وأسفرت الاحتجاجات الواسعة – التى عمّت كييف للمطالبة بدخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي – عن عزل يانوكوفيتش عن السلطة من قبل البرلمان "مجلس الرادا الأعلى"، وإجباره على مغادرة الأراضي الأوكرانية، متوجهًا إلى روسيا، ومن ثم اندلعت الاحتجاجات في جزيرة القرم، حيث ينتمى معظم المحتجين للقومية الروسية، مطالبين بحكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا، وتم بالفعل انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا وانفصالها عن أوكرانيا بعد استفتاء شعبي حظى برفض شديد من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية، إلى حد فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.
 
وظهر في شرق أوكرانيا موالون للقطب الروسي يؤيدون أيضًا الانفصال عن أوكرانيا، مكونين جيش "الدفاع الشعبي"، وعلى الجانب الآخر تدعم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حكومة كييف والجيش الأوكراني ومناهضي الحركة الانفصالية فى شرق البلاد، معتبرينها غير شرعية، ونتيجة لاحتدام الصراع الدائر واشتداد المعارك بين الانفصالين والجيش الأوكرانى، تم اتهام الانفصاليين الموالين لموسكو بإسقاط الطائرة الماليزية فى يوليو الماضى، والتي راح ضحيتها حولي 300 شخص جراء سقوطها في شرق أوكرانيا. 
 
ورغم مرور عام، مازالت الأزمة الأوكرانية فى تطور ومرشحة للتصعيد، في طريق خطر وسط تصاعد التوتر، وتسلسل الأحداث الذي ينذر بمزيد من عدم استقرار الأوضاع، حيث أعلنت كييف قبل أيام أن عشرات الدبابات الروسية والجنود الروس دخلوا شرق البلاد، في تطور جديد للأزمة الأوكرانية منذ بدايتها، خاصة بعد الانتخابات التي نظمها الانفصاليون الأسبوع الماضي.
 
وقد خلفت تلك المواجهات المسلحة بين كل من الجيش الشعبي والجيش الأوكراني الكثير من القتلى والنازحين الهاربين من الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، حيث أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين – ومقرها مدينة جنيف السويسرية – في آخر تقرير لها بشأن الأزمة الأوكرانية، أن حوالي 824 ألف شخص نزحوا من منازلهم هربًا من الصراع الدائر في شرق أوكرانيا، وأن قرابة 430 ألف شخص نزحوا إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا، فيما توجه 387 ألف شخص آخرين إلى روسيا باعتبارهم لاجئين أو من خلال شكل آخر من أشكال الإقامة القانونية، إضافة إلى نحو 6600 أوكراني لاذوا بالفرار إلى دول الاتحاد الأوروبي بنهاية شهر سبتمبر الماضي.
 
أما عن أعداد الضحايا ، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة ضحايا النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا تجاوز 4 آلاف قتيل منذ بدء العمليات العسكرية في شرق البلاد، وجاء في تقرير – نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية – أنه بحلول نهاية الشهر الماضي بلغ عدد القتلى في شرق أوكرانيا ما لا يقل عن 4035 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 9336 بجروح .
 
وتعرضت مدينة "دونيتسك" – معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا – اليوم إلى قصف جديد يوم الأربعاء رغم هدنة هشة.
 
وسمع مراسل لرويترز في قلب المدينة – التي كانت في يوم ما مركز الصناعة في شرق أوكرانيا – أصوات انفجارات مدوية ناجمة عن قصف عنيف بالمدفعية.
 
ولم تتضح الجهة التي تطلق النار ولا الهدف؛ ويتكرر القصف المدفعي بصورة شبه يومية في محيط مطار "دونيتسك" الاستراتيجي المهم، رغم وقف إطلاق النار، بينما ارتفعت وتيرة القصف حول "دونيتسك" خلال الأسبوع المنصرم.
 
واتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال تعزيزات من الجنود والأسلحة إلى المتمردين الانفصاليين، وصعدت كييف والانفصاليون من تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر الماضي.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023