في ظلّ غياب علاج يمكّن من القضاء على فيروس "إيبولا" المنتشر في بعض دول الغرب الافريقي، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود، مشاركتها في تجارب سريرية ضدّ الوباء في 3 من مراكزها بمنطقة غرب افريقيا، وفقا لبيان المنظمة.
وأوضح البيان الصادر اليوم الخميس، أنّ المنظمة الإنسانية تنوي القيام بعلاج تجريبي، في مراكزها بكلّ من غينيا كوناكري وليبيريا، يشمل المرضى المصابين بالفيروس عن طريق العدوى، حسب "رويترز".
ومن المنتظر أن تجرى التجارب السريرية على المئات من المرضى المصابين بالفيروس، من قبل 3 شركاء للمنظمة، بحسب البيان نفسه، لافتا إلى أنّ "المعهد الوطني (الفرنسي) للصحة والبحث الطبي سيجري دراسة سريرية حول المضاد للفيروسات "فافيبيرافير" بمدينة "غيكيدو" بغينيا (جنوب)"، فيما "سيتكفّل معهد الطبّ الاستوائي في مدينة أنتويرب (كبرى المدن الفلمندية في بلجيكيا)، بإجراء دراسة حول العقار عن طريق البلازما أو الدم الكامل النقاهة في مركز إيبولا بدونكا في العاصمة الغينية كوناكري".
أما جامعة أكسفورد، يتابع النصّ، فـ "ستقود بدورها، نيابة عن الاتحاد الدولي للالتهابات التنفّسية الحادّة الوخيمة والناشئة، دراسة سيرورية حول المضاد لفيروسات "برنسيديفوفير"، في مركز طبي لم يتحدّد بعد".
ووفقا للدكتور "أنيك أنتيرونس"، منسّق الشراكات البحثية لمنظمة "أطباء بلا حدود"، فإنّ "هذه الشراكة الدولية غير مسبوقة بالمرّة، وهي تشكّل أملا بالنسبة للمرضى في الحصول على علاج حقيقي لهذا المرض الذي يقضي على ما بين 50 % إلى 80 % من الأشخاص المصابين به".
وأكّدت المنظمة الدولية غير الحكومية أنه من المنتظر أن تجرى أولى تجارب العلاج في ديسمبرالمقبل، موضّحة أنّ سيتم الإعلان عن النتائج انطلاقا من شهر فبراير2015.
وحثّت منظمة أطباء بلا حدود "أولئك الذين يقومون بتطوير هذه العقاقير، إلى زيادة الانتاج لضمان عدم وجود تأخير بين نهاية الاختبارات وطرح المنتجات التي ثبتت فعاليتها وسلامتها".
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.
