انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إصرار سلطات الانقلاب في مصر على حفر قناة السويس الجديدة، مشيرةً إلى أن القناة الجديدة لها مخاطر بيئية كبيرة.
وبحسب كاتبة المقال "جولى بيروالد" في مقال لها بعنوان: "تحت سفن قناة السويس"، أن الأعداد المتزايدة للكائنات البحرية الهاربة من برودة البحر الأحمر لمناطق فى البحر المتوسط تهدد التوازن البيئى؛ حيث إن حفر قناة السويس سيوسع من المساحة المائية التى ستشجع هذه الكائنات على النزوح لمناطق البحر المتوسط، خاصة أن بعض هذه الكائنات البحرية سيسبب اضطرابًا فى التوازن البيئي وعمليات الصيد، وبعض منها مجهول بالنسبة لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط، واصطياده بغرض الطعام سبب بالفعل بعض حالات التسمم فى مصر وتركيا واليونان و"دولة الاحتلال الصهيوني" ولبنان.
واتهمت الصحيفة القائمين على مشروع قناة السويس بأنهم لن يوقفوا المشروع لأى اعتبارات بيئية، خاصة إذا كان المشروع يمثل أمرًا مهمًا لاستقرار الاقتصاد فى مصر (كما يزعم الانقلابيون)، ونصحت نيويورك تايمز بضرورة التقييم البيئي للمشروع من خلال تحليل المخاطر، وتقييم التدابير التي يمكن أن تخفف من الأضرار.
ولفتت الصحيفة إلى أن 18 عالمًا نشروا بحثًا في مجلة "بيولوجيكال إنفيجنز" (الغزو البيولوجي) في سبتمبر الماضي، يثبت أن توسيع قناة السويس وافتقار الرؤية البيئية ستتسبب في أضرار "لا يحمد عقباها"؛ نظرًا لأن القناة هي إحدى الممرات المحتملة للأنواع البحرية الدخيلة المعروفة في العالم.
وذكرت كاتبة المقال "بيروالد" أنها أجرت العديد من الاتصالات لهيئة الأمم المتحدة لتبلغها عن الضرر الذى سيلحقه مشروع قناة السويس بالنظام البيئي، ولكن لم يرد عليها سوى اثنين؛ رفض كلاهما التعليق على الأمر.