شهدت أسعار أكثر من 88 صنفا من الدواء بالدقهلية، ارتفاعا كبيرا تراوحت نسبة الزيادة بين 11٪ و100%، في “الأنسولين"، "إبنفرين" لعلاج الربو، و"فامدتدين" لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، و"أمانتدين" لعلاج الأمراض العصبية.
كما إرتفعت عدد من أسعار الأدوية الشعبية بصيدليات الدقهلية مثل " سيفترياكسون صوديوم القاهرة المستخدم في علاج التهابات لجهاز التنفسى من 11ج الى 13.5ج – كما ارتفع كلاً من برامول اقراص من 2.5ج الى 5 ج – و التروكسين 100 المستخدم في خمول الغدة الدرقية من 11ج الى 20ج – و isopto maxitro قطرة من 9.5ج الى 13ج – و فلورست اقراص من 4ج الى 6ج – و زانتاك 150 اقراص من 20ج الى 24ج – وشراب ميكوفللين موسع للشعب الهوائية المشهور للاطفال من 5ج الى 7ج."
بخلاف ألبان الأطفال المدعومة فهناك أصناف من ألبان الأطفال التي يبلغ سعرها 17 و 20 جنيها اختفت من الأسواق،، وفي المقابل توافرت بدائلها المستوردة بأسعار تتراوح بين 55 و90 جنيها للعبوة.
وتقول " غادة منصور" أم لثلاثة أطفال أحدهم مصاب بالربو والآخر مازال رضيعاً في الشهر الخامس " ابنى عنده ربو وبشتري له علطول ميكوفللين بعد ما كنت بجيبه ب 5 جنية دلوقتى بئا ب 7 هنا .. وفي صيدليات تانية بتبيعة بـ 9 ولبن الاطفال الى كنت بشترية لابنى ب 25 جنية اختفي دوخت علية مش موجود ومفيش غير الى 55 دا لو لاقيتة كمان .. هقول اية غير حسبي الله ونعم الوكيل هنلاقيها منين ولا منين .. الكل بيمص دمنا ومحدش حاسس بينا ".
وبجانب انتشار الأمراض وسوءالخدمات الطبية والارتفاع الكبير في أسعار الدواء بعد الانقلاب تعانى معظم الصيدليات بادقهلية من "أزمة النواقص"، فلا تخلو صيدلية من قائمة تتضمن عشرات الأدوية الغير موجودة بالسوق والخاصة بعلاج القلب والأزمات الصدرية والسكر والكبد، إضافة إلى ألبان الأطفال, حيث بلغ عدد الأدوية التي اختفت من السوق 800 صنف دوائي, بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي أسهمت في عجز العديد من شركات الأدوية عن الإنتاج والاستيراد على حد سواء، كما ارتفعت أسعار المواد الخام مما أدي إلي إحجام الشركات عن تصنيع بعض الأدوية الشعبية زات الربح القليل واللجوء للأدوية الربحية.
ويقول الدكتور محمد عبد الحافظ "صيدلي" : أن هناك عددًا كبيرًا من الأدوية اختفت من الأسواق خلال الايام الماضية ، على الرغم من أهميتها مثل "سيفوتاكس" وهو مضاد حيوي هام بعد العمليات الجراحية ، و"البنسلين طويل المفعول" لعلاج روماتيزم القلب، "فوليك أسيد" مكمل غذائي للحوامل، و"سيتال" خافض الحرارة للأطفال، و"بانادول المصري" الذي اختفى من الأسواق بشكل نهائي متهمًا وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بعدم التحرك لحلِّ هذه الأزمات مع الشركات والمصانع، وخصوصًا مع عدم توفر البدائل الجيدة.
ويضيف نحن ليس لنا أي ذنب في ذلك لأن الأدوية عندما تأتي توزع علي جميع الصيدليات وعندما تختفي يكون أيضا من جميع الصيدليات.
