توسعت حملة الاعتقالات خلال الأيام الحالية بعد اعتقال قيادات الجبهة السلفية وملاحقتهم لتشمل عددا كبيرا من العاملين في الإعلام والمحسوبين على التيارات الإسلامية ضمن حملة قوية قبل انتفاضة 28 فبراير والدعوة لثورة الشباب المسلم، وتنفيذا لحملة مسعورة أطلقها إعلام الانقلاب ومنهم تامر أمين واحمد موسى بضرورة تحرك الداخلية من الآن وليس يوم 28 فبراير.
وألقت قوات الأمن القبض على رئيس تحرير موقع "الإسلاميون" علي عبدالعال، فجر اليوم الثلاثاء، بتهمة الانتماء إلى جماعة "إرهابية".
جدير بالذكر، أن عبد العال هو أحد المتخصصين في ملفات الجماعات السلفية، وكان علي مهتما على نحو كبير بمتابعة أنشطة الجماعات الإسلامية وتحليلها وآخرها مشاركته في قنوات الحرة والفرنسية وقناة العربية والجزيرة بإلقاء الضوء على بيانات تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار بيت المقدس.
وكان أخر ما صرح به هو أن هناك بلبلة وانقسامًا في الرأي بين قادة أنصار بيت المقدس حول دعم وتأييد تنظيم الدولة الإسلامية ، فالمبايعة أعلنت من قبل، ثم تم نفيها، إلا أن الرأي المؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية في صفوف قادة "أنصار بيت المقدس" برز على السطح بدليل الفيديو الذي أذيع وتم تأكيده ببيان المبايعة، مؤكدًا أن هناك رغبة حقيقية من قادة أنصار بيت المقدس في توسيع قاعدة انتشار التنظيم في سيناء، خاصة بعد دخولهم في حالة حرب مباشرة مع الجيش المصري.
وأشار إلى أن قدرة أنصار بيت المقدس على الاتصال بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق عبر الستالايت والأقمار الصناعية، أصبحت محدودة، على الأقل في التوقيت الراهن، نظرًا لأن الحدود كلها أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة ومراقبة هواتف الثريا من قبل المخابرات الحربية، وبالتالي لجأ التنظيم إلى المراسلات العلنية عبر تويتر والمنتديات.