للمرة الخامسة عشرة أخفق مجلس النواب اللبناني في الانعقاد لاختيار رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب.
وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر.
ويلزم حضور ثلثي أعضاء المجلس البالغ 128 نائبًا لكي تصح جلسة انتخاب رئيس للبلاد صحيحة طبقًا للتفسير الذي تتبناه رئاسة المجلس.
وتقاطع أغلب كتل قوى 8 آذار بقيادة حزب الله، وتكتل التغيير والإصلاح بزعامة العماد ميشيل عون جلسات انتخاب رئيس للبلاد، نظرًا لعدم التوافق على اسم المرشح للرئاسة.
يرى عون أنه الأجدر بتولي المنصب باعتباره صاحب أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني.
فيما يعتبر حزب الله أن عون هو المفاوض باسم 8 آذار في هذا الاستحقاق،مقابل رفض قوى 14 آذار بقيادة تيار المستقبل لانتخاب عون رئيسًا وتقديمها لمرشح هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع تلميحها للاستعداد للتفاوض حول مرشح توافقي.
ومازال منصب الرئاسة اللبنانية شاغرًا منذ انتهاء ولاية ميشيل سليمان في 25 مايو الماضي.
وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت في 23 أبريل الماضي بحضور 124 نائباً، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً للبلاد. ومنذ ذلك التاريخ لم يكتمل النصاب اللازم لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
