اختتمت قمة الشراكة الأفريقية – التركية الثانية، أعمالها مساء الجمعة، في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو.
وشارك في الجلسة الختامية كل من رؤساء تركيا، وغينيا، وزيمبابوي، والكونغو، وتشاد، وموريتانيا، ورئيس وزراء الجزائر، وعدد من وزراء خارجية دول أفريقية، حسب "الأناضول".
وأعلن الاتحاد الأفريقي بأن البيان الختامي للقمة، سيتم نشره لاحقًا بموقعه الرسمي، لكن "الأناضول" حصلت على بعض مضامينه من خلال تصريحات خاصة لوزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد.
وقالت وزيرة خارجية كينيا لوكالة الأناضول، إن "إعلان ملابو تبنى عددًا من المشروعات في مجال البنية التحتية، ومنها النقل، والاتصالات، والزراعة، والصحة، والتعليم" مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على خطة عمل لتنفيذ هذه المشروعات.
وأوضحت أنه تم الاتفاق أيضًا على "قائمة محدودة للتعاون"، مشيرة إلى أن البيان سيتضمن آليات التعاون بين الاتحاد الأفريقي وتركيا.
بدورها، أشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما؛ بنتائج قمة الشراكة الأفريقية التركية.
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية، إن "القمة كانت ناجحة، ووضعت أساسًا قويًا للشراكة الأفريقية التركية؛ اتفقنا على زيادة التبادل التجاري والتعاون في كافة المجالات مع تركيا ومزيد من التنسيق في المحافل الدولية من أجل تحقيق السلم العالمي".
وأضافت زوما، "اتفقنا على عقد القمة الثالثة في اسطنبول 2019".
وأشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، بدور تركيا في أفريقيا، وباللجنة المنظمة للقمة التركية الأفريقية.
وأشارت إلى أن القمة، كانت فرصة لمناقشة مرض "أيبولا" والتحديات التي تواجه أفريقيا في مواجهته، مشيدة بالتبرعات التي قدمتها تركيا وعدد من "الدول الصديقة".
وبدأت اليوم الجمعة القمة الأفريقية التركية بمشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدد من رؤساء الدول الأفريقية، إلى جانب مراقبين من 32 دولة أفريقية، وأكثر من 200 من رجال الأعمال الأتراك والأفارقة.
وبدأت تركيا سياسة الانفتاح على القارة الأفريقية عام 1998، واكتسبت زخمًا مع إعلان الاتحاد الأفريقي تركيا شريكًا استراتيجيًّا عام 2008، إلى جانب عقد قمة التعاون التركي الأفريقي في العام نفسه بمدينة اسطنبول، لتدخل تركيا عام 2013 كلاعب أساس في سياسة الشراكة الأفريقية.
وساعدت سياسة الانفتاح التركية على أفريقيا – وهي مبنية على مبدأ "الشراكة المتساوية والمصلحة المتبادلة" – على تحقيق تقدم سريع في الكثير من المجالات، ومنها حجم التجارة وآليات الحوار السياسي والأنشطة التربوية والاستثمارات الاقتصادية.
وتعد تركيا ثالث دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للقارة السمراء، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث بلغ حجم المساعدات التركية 800 مليون دولار منذ عام 2012.
.