هبط سعر مزيج برنت الخام إلى 79.50 دولار مع تقليص متعاملين التوقعات لخفض كبير لانتاج أوبك ولكن السوق تلقت قدرا من الدعم بفضل آمال بصدور بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وألمانيا.
و سجل مزيج برنت الخام 79.50 دولار منخفضا 18 سنتا كما نزل الخام الامريكي ثمانية سنتات الي 75.70 دولار للبرميل
من جانبها أكدت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني في تقريرها السنوي عن التوقعات السيادية العالمية أن تأثير الاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة علي الجدارة الائتمانية لدول المنطقة سيبقي محدوداً .
وقالت "موديز" ، إن الأزمات السياسية التي يشهدها الشرق الأوسط الآن تؤثر على ثقة المستثمر في البلدان المتضررة و ذلك على الرغم من التوقعات بأن جدارة الائتمان السيادي ستظل مقتصرة فقط على الحكومات الأكثر قرباً من أزمتي سوريا و العراق مالم يتصاعد الصراع بشكل أكبر.
و أكدت "موديز" احتفاظها بنظرتها "السلبية" تجاه كل من لبنان حيث أعطتها تصنيف (B1) و تونس الحاصلة على تصنيف (Ba3) و البحرين التي أعطتها تصنيف (Baa2) نتيجة تأثر تلك الاقتصادات بالاضطرابات الاجتماعية.
وأضافت أن بعض البلدان الأخرى مثل مصر و الأردن والمغرب حيث ابدت تلك الدول مرونة كبيرة وتغييرات اقتصادية ، ما دفعها إلي تغيير نظرتها من "سلبي" إلى "مستقر" في أكتوبر الماضي
حيث ساعد الاستقرار السياسي في كل من مصر ، تونس ،و المغرب على تحسن وضع الاقتصادي.
و قالت "موديز" أن الدول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط مازالت تسجل فائض مالي كبير ، و أن تحصل على المزيد من الأصول الخارجية بالإضافة إلى المحافظة على انخفاض مستويات الدين الحكومي.
وأضافت موديز أن دول مجلس التعاون الخليجي تحمل تصنيفات ائتمانية تتراوح من A1إلى درجة Aa2، مع توقعات مستقرة ، فيما يتوقع ان تسجل خلال عام 2014 فوائض مالية كبيرة، مع استمرار اقتناء المزيد من الأصول الخارجية والحفاظ على انخفاض مستويات الدين الحكومي.
مشيراً إلي أن مزيج من الانخفاض الأخير في أسعار النفط العالمية وارتفاع أسعار التعادل المالي سيشكل عائق محدوداً لزيادة الفوائض المالية في عام 2015
ومؤسسة موديز هي شركة قابضة، أسسها جون مودي في عام 1909، و تملك خدمة موديز للمستثمرين و التي تقوم بالأبحاث الاقتصادية و التحليلات المالية و تقييم مؤسسات خاصة و حكومية من حيث القوة المالية و الائتمانية.
و تسيطر مؤسسة موديز على ما يقارب 40% من سوق تقييم القدرة الائتمانية في العالم.
ويجتمع وزراء نفط دول أوبك في فيينا يوم الخميس وسط مناشدات بخفض الانتاج بواقع مليون برميل أو أكثر لتعزيز الأسعار التي هوت نحو 30 بالمئة منذ يونيو حزيران نتيجة زيادة الامدادات مع تراجع الطلب.
غير أن محللين شككوا في إمكانية الاتفاق على مثل هذاالخفض وقال بنك ايه.ان.زد "على ما يبدو قلص المستثمرون التوقعات لخفض الانتاج في قمة أوبك الأسبوع الجاري."
وبحسب رويترز فإن متعاملين أشاروا إلى أن الأسعار لقيت دعما من توقعات بصدور بيانات اقتصادية قوية في وقت لاحق يوم الثلاثاء.