شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد حظر الانقلاب وتوالي الانسحاب.. التحالف يتفكك والحراك يستمر

بعد حظر الانقلاب وتوالي الانسحاب.. التحالف يتفكك والحراك يستمر
ضربات جديدة يتلقاها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في ظل الانسحابات المستمرة للأحزاب...

ضربات جديدة يتلقاها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في ظل الانسحابات المستمرة للأحزاب المكونة للتحالف، وقرار حظر التحالف من قبل الانقلاب، غير أن اللافت للنظر هو عدم تأثر الحراك الشبابي والثوري في الشارع بما يتعرض له التحالف من انسحابات أو اعتقالات أو حظر رسمي.

 

وفي الوقت الذي رأى فيه خبراء وسياسيون، أن الكيان ما زال مستمرًا، والمنسحبين سيواصلون نفس الطريق، ولكن باستراتيجيات مختلفة، أكد آخرون أن هذه الانسحابات ستؤثر على الكيان، غير أنهم اتفقوا على أن هذه الانسحابات لم تؤثر على تحركات التحالف في الشارع، وأن التظاهرات والفعاليات مازالت بنفس القوة، في الوقت الذي شهدت فيه الفترة السابقة حراكًا شعبيًا وزخمًا ثوريًا كبيرًا.

 

وأعلنت الجبهة السلفية وحزب الاستقلال انسحابهم من التحالف؛ مبررين ذلك بالسعي إلى العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف.

 

قال سمير العركي، القيادي بحزب البناء والتنمية، أحد مكونات تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن الحزب مستمر في تحالف دعم الشرعية.

 

وأضاف أنه لا توجد داخل الحزب نقاشات حاليا حول الانسحاب من تحالف دعم الشرعية.

 

وعن عدم إعلان موقف الحزب من الاستمرار في التحالف، عقب مناقشة المكتب السياسي للحزب الانسحاب من التحالف منذ شهرين تقريبا، قال: "لم يتم الإعلان عن موقف الحزب، نظرا لأن الأصل بقاؤه في التحالف، وهو جزء ومنه".

 

واستبعد القيادي بحزب البناء والتنمية تأثر التحالف الوطني أو الحراك بانسحاب بعض الكيانات، وتأثير ذلك على مستقبله.

 

وقال "محمد سودان"، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة: "إن التحالف مستمر في طريقه لإسقاط الانقلاب، والمنسحبون يسيرون في نفس الطريق، ولكن باستراتيجيات مختلفة، فلا بأس من ذلك مادام الهدف واحد".

 

وأضاف: "إن هناك حراكًا ثوريًا ذا استراتيجيات جديدة يتم تطبيقه على الأرض، خاصة أنهم يعملون على إنشاء استراتيجيات وتكتيكات جديدة لإسقاط النظام، بالتعاون مع من وصفهم بشركاء الكفاح من كل الفصائل والأطياف السياسية والحركية.

 

وتابع: "هناك العديد من الخطط الداخلية والخارجية، ولا أظن أنه من الحكمة البوح بها الآن، لكن النظام سيرى أن الشعب لن يسكن أو يضعف أمام السلطة العسكرية القمعية، وأن حاجز الخوف في مصر قد كسرته ثورة 25 يناير، والشباب مُصر على استرجاع ما سلبه العسكر منهم من حرية وكرامة وديمقراطية".

 

من جهته، أكد الدكتور "عطية عدلان"، رئيس حزب الإصلاح والقيادي بتحالف دعم الشرعية، أنه لا شك أن هذه الانسحابات تهدد التحالف بالانهيار والتفكك، لكن إلى الآن التحالف قائم، ويمكن أن يستمر بهذا العدد فترة طويلة، مضيفًا: "قد يكون من الأصلح أن يستمر التحالف، على أن يكون واجهة سياسية، وتتكون جبهة ثورية أخرى".

 

وأضاف: "لكن من المؤكد أن كيانًا ما سيبرز في ثوب جديد إذا ما تعرض التحالف لسبب أو لآخر للتحلل، والذي لا خلاف عليه هو أن الشارع الثوريّ لن يتأثر كثيرًا بهذه الانسحابات، لأن الشباب أخذوا بزمام المبادرة ولا يعنيهم الحسابات السياسية للأحزاب".

 

وقال حزب الاستقلال، في بيان انسحابه: "إن الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل التحالف مع الاستمرار في مقاومة الانقلاب سلميًا".

 

وأضاف الحزب: "لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مرارًا وتكرارًا إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية".

 

ورحب "مجدي حسين" رئيس الحزب في رسالة من محبسه، بالانسحاب من التحالف، مشيرًا إلى أن الأمر نوقش مرارًا وتكرارًا على مدى عام كامل.

 

وأشار حسين في رسالته، أن "الإخوان يفعلون ما يريدون ولا يستجيبون لأي من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي".

 

الجبهة السلفية وحزب العمل ليسوا أول المنسحبين من التحالف، فقد انسحب خلال الأشهر الماضية آخرون، ففي منتصف سبتمبر الماضي، أنسحب حزب "الوطن" السلفي من التحالف فيما قال قيادي بـحزب الوطن: "إن القرار جاء دون خلافات أو أزمات، ويهدف لإعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب".

 

كما أعلن حزب "الوسط"، انسحابه -أيضًا- من التحالف وقال الحزب، في بيان انسحابه: " قررنا العمل خارج إطار التحالف الوطني والعمل علي إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثوره 25 يناير المهددة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023