تعتبر محافظة المنوفية المحافظة الوحيدة التى تتجاوز معدلات الفقر فيها المعدل القومي في الوجه البحري بنسبة 21.7٪ منهم 3.7٪ لا يجدون قوت يومهم، فتعاني المحافظة من تفشيي الفقر والفقراء.
بلغ معدل الفقر فى مصر 16.7%، حيث لا يستطيع 10.7 مليون شخص الحصول على احتياجاتهم الأساسية الغذائية، فيما يحصل 1% من المصريين على أقل من دولار واحد فى اليوم، بينما يعيش 24.8% من المصريين بدخل يومى يبلغ دولارين يوميًا، وذلك بحسب تقرير للأمم المتحدة.
يقول "الحاج حسن – 55 عام"، أنه مريض بالسكر والفشل الكلوي، ويحتاج لعملية غسيل كلوي إسبوعيًا، كما تسبب مرض السكر ببتر ساقه اليسرى، وأضاف أنه أبٌ لـ 5 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة، وأجبر على تسريب ابنه الأكبر من التعليم، لعدم مقدرته المادية على تعليمه، مؤكدًا أن ابنه يعمل بورشة نجاره لمساعدته، وكذلك زوجته تعمل في بيع الفاكهة، ليتمكنوا من سداد الإيجار والفواتير والمصاريف المختلفة.
كذلك يحكي "مجدي – 43 عام" قائلًا: كنت أعمل في شركة خاصة، وتم فصلي بعد إصابتي بالفشل الكبدي مؤخرًا، وأنا بصرف على بيت وزوجة و6 أولاد، وزوجتب تعانب من الضغط والسكر، وبتدخل كتير في غيوبية، محتاج مصاريف علاج غير المصاريف الأساسية، وعلاج أمي العيانة، والمدارس وغيره وغيره، وبعتمد في دخلي على أهل الخير".
وتعاني "عائشة – 40 عام" كذلك، فتقول: "زوجي توفي من 7 سنوات، وكان يعمل سباك، وبعد موته بصرف على 3 أولاد، وعندي شلل أطفال، وصاحب شقة الإيجار طردني لإني مش قادرة أدفع الإيجار، وبسكن حاليًا في مكان اسمه الإيواء، أوضة وحمام، وفيه أكتر من 30 أسرة في المكان ده وحالتهم زفت زينا، ومحدش بيبص للفقراء".
هذه نماذج توضح توطن الفقر داخل المحافظة التي تعتبر من المحافظات الطاردة للسكان لقلة الموارد بها.
بينما تعاني من فساد يأكل البقية الباقية من مواردها الضئيلة التي يتقاسمها الفقراء فيها، في غياب للدولة ودورها في حل أزمات المحافظة التي لا تأتي ويلاتها سوى على الفقراء.
بينما لا تتذكرها الدولة إلا أيام الانتخابات وفقط لحصد أصوات بسطائها تحت تأثير بروبجاندا رجال أعمال الحزب الوطني المنحل الذين يعتبروت المحافظة عقر دارهم
