أكد نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ أحمد نصار، أن الصيادين المصريين تتجاهلهم الدولة وليس لهم أب يحنوا عليهم، مضيفًا أن ما يقرب من 300 صياد معرضون للخطر والموت في ليبيا بعد احتجازهم بسبب أحداث العنف بميناء "زوارة" الليبي دون اهتمام مسئول في الدولة، مناشدًا الحكومة بالتدخل لإنقاذهم.
وأضاف نصار في حوار له عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الأربعاء، مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" ، أن أزمة "زوارة" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن المشكلة الحقيقية لم يتم حلها بعد.
ودعا نقيب صيادي كفر الشيخ إلى حل أزمات الصيادين البالغ عددهم 8 ملايين ونصف المليون صياد في جميع المحافظات، مطالبًا إعادة النظر في أوضاع الصيادين في ظل الدستور وتوفير تأمينات اجتماعية وتأمين صحي للصياد وإنشاء وزارة للثروة السمكية المصرية.
ووفقًا لما نشره "اليوم السابع"، أشار نصار إلى أن مصر تستورد 500 ألف طن سمك 80% منها غير صالح للاستخدام الآدمي، بينما كانت تصدر أجود أنواع الأسماك بما يقرب من 450 ألف طن سنويًا.
وقال إن قلة الأسماك الصالحة للتجارة في المياه الإقليمية المصرية دفعت الصيادين للبحث عن الأسماك خارج المياه الإقليمية فلجأ الصيادون المصريون للشراكة مع صيادين وتجار ليبيين حيث يتنازل الصياد المصري عن مركبه للشريك الليبي حتى يمكنه الدخول للمياه الليبية والصيد فيها دون مضايقات قانونية، ومع الوقت أدرك الصيادون المصريون أن عودتهم بمراكبهم للمياه الإقليمية المصرية ستتسبب لهم مشكلات قانونية لأن السلطات المصرية لا تعترف بالشراكة.
وأردف نقيب الصيادين في محافظة كفر الشيخ أن غالبية الصيادين المحتجزين في ليبيا أوراقهم الرسمية سليمة تماما ووضعهم قانوني، لكن الأزمة تكمن في أن بعض أصحاب المراكب الليبيين الذي لا يحققون مكسب يرضيهم يغارون من الفريق الآخر من أصحاب المراكب الليبيين الذين يحققون أرباحا وفيرة، فتصارعوا ونشبت اشتباكات مسلحة أسفرت حتى الآن عن احتجاز الصيادين المصريين في المراكب وعدم السماح لهم بالصيد أو العودة إلى بيوتهم.