يغادر الإعلامي باسم يوسف مصر ونقل إقامته وعائلته وأمواله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ليستقر في دبي، حيث بدأ يبحث عن شراكات تجارية ليبدأ في الأعمال.
أطلق على نفسه "الأراجوز" حتى يجد مساحة للسخرية والفكاهة التى جذبت اليه الانظار، وازدادت شعبيته بسرعة البرق وفتح امامه المجال للنقد واستخدام حقه فى حرية الرأى والتعبير، وذلك عقب ثورة الخامس والعشرين وأثناء حكم الرئيس محمد مرسى.
ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فـ "باسم يوسف" بعد الثلاثين من يونيو والذى كان واحدًا من أهم الداعين لها ومؤيديها، لم يجد له متنفسا لاستمرار برنامجه "البرنامج "، وفضل السفر الى دبى مع زوجته وابنته "نادية" منذ عدة أشهر، والبدء في البحث عن شراكات تجارية حسب مصادر مقربة منه حسبما ذكر موقع إيلاف.
ويأتي سفر باسم يوسف وأسرته إلى دبي بعد مرور 6 أشهر من إعلانه وقف برنامجه الساخر "البرنامج"؛ للحفاظ على سلامته الشخصية بعد تلقيه تهديدات عدة، وتعرّض مسرح "راديو" الذي كان يُسجل فيه حلقات البرنامج للحصار أكثر من مرة بعد الانقلاب العسكرى فى الثالث من يوليو 2013 ؛ بسبب انتقاده لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
100 مليون جنيه هو مبلغ التعويض المطالب به باسم يوسف وشركة انتاج برنامجه لدفعها لقناة cbcلمخالفته شروط التعاقد بينهما، ووقف برنامجه عليها بسبب التدخل المباشر والصريح فى وقف الانتقادات الموجهة لقائد الانقلاب وحكومته , ما دفع يوسف لنقل برنامجه الى مجموعة قنوات mbcولكن لم يستمر الامر طويلا حيث قامت هى الاخرى بالتدخل مرة أخرى .
الغرامة كانت قد أثارت ضجة كبيرة في مصر، وأدت إلى عودة حملات التضامن مع يوسف واطلاق هاشتاجات أبرزها #يحيا_البرنامج، و#متضامن_مع_باسم_يوسف.
وتبادل كلا الطرفين: «سي. بي. سي» وشركة «كيو سوفت»، البيانات المتضاربة حول تفسير الغرامة وأسباب الكشف عنها، رغم الزام القانون الطرفين بالسرية، قبل أن يقررا مرة أخرى التزام الصمت وعدم الرد حول مآل العلاقة بين برنامج «البرنامج» وشبكة «سي. بي. سي» التي عرضت حلقات الموسم الثاني كاملة طوال العام الذي حكم فيه الإخوان مصر.
وكان يوسف قد عاد إلى دائرة الجدل بعد إطلاقه تغريدات عدة حول جهاز العلاج من فيروس «سي» والإيدز الملقب ب «جهاز الكفتة», والذى شنّ باسم حملة كبيرة عليه في الحلقات الأخيرة من «البرنامج» قبل توقفه نهائياً في مايو الماضي.
وأعاد يوسف عبر تويتر التذكير ببعض تلك الفقرات مع قرب الإعلان عن حسم الاكتشاف الذي ثار لغط كبير حوله، مما جعل بعضهم يربط بين تسريب خبر الغرامة والرغبة في النيل من يوسف .