في حصادها لعام 2014م رأت قناة "إن بي سي نيوز" أن العام الذي أوشكت شمسه على الغروب كان مليئًا بالأحداث والمستجدات التي لم يكن أحد ليتصورها في منطقة الشرق الأوسط.
مستشهدةً على سبيل المثال بتواجد الطائرات الأمريكية والسورية والإيرانية في المجال الجوي ذاته لقصف عدو مشترك، يستخدم الدبابات والمدافع ليهزم جيشًا كبيرًا ومن ثمّ يستولي على إحدى المدن الكبرى في غضون أيام.
وأضافت: شهد هذا العام ميلاد "الدولة الإسلامية"؛ أكثر آلات القتل خطرا في المنطقة، وأقواها عصفا بفكرة الحدود التي وُضعت قبل قرن من الزمان. وكان 2014 أيضا عام موت "الربيع العربي" في مصر– أكبر بلد في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان. كما كان عام الاضطرابات؛ حيث ضربت إسرائيل غزة، وانكشف الجيش العراقي.وكان عام الرعب؛ فقد نشرت مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت تصور قطع الرؤوس وسكنت مخيلة الملايين.
وأردفت: عند تقييم عام 2014م؛ فإن قلة فقط هي التي ترى أن الشرق الأوسط أفضل اليوم مما كان عليه قبل عام. وفي الواقع؛ يعد عام 2014م من أسوأ سنوات الشرق الأوسط على الإطلاق، ما اضطر البعض إلى أن ينفد بجلده من هذه الاضطرابات.
وسلطت الضوء على سوريا، مشيرة إلى أن الإحصائيات هناك مذهلة، فالأمر لا يقتصر على إزهاق أرواح 200 ألف شخص أو أكثر بحسب إحصائيات معتمدة دوليًا، بل فرَّ إلى جانب ذلك نصف سكان هذا البلد- الذي يعتبر نفسه القلب النابض للعالم العربي.
وختمت بالقول: لم يُبقِ عام 2014م أي مساحات للتفاؤل بشأن العام المقبل؛ حيث تبقى المعارك الكبيرة بين السنة والشيعة، والصراع بين الإسلام المتشدد والغرب، دون حل.لكن الولايات المتحدة سوف تناضل من أجل الحفاظ على نفوذها، بموازاة محاولتها عدم الانجرار إلى النزاعات الاقليمية الدموية.
