قالت صحيفة الجارديان إن محكمة مصرية أمرت بإعادة محاكمة صحفيي الجزيرة، الذين حُكم عليهم العام الماضي بالسجن لفترات طويلة، بعد محاكمة تمثيلية قامت على أدلة واهية.
وقال مراسل الصحيفة باتريك كينجزلي، إن محكمة النقض في القاهرة أمرت بمحاكمة جديدة للأسترالي بيتر جريستي وزميليه الكندي- المصري محمد فاضل فهمي والمصري باهر محمد.
ويلفت التقرير بحسب "عربي 21" إلى أن الثلاثة سيبقون في السجن، حيث رُفض الإفراج عنهم بكفالة، ولم يتم تحديد موعد للجلسة الأولى من المحكمة، ولم يحضر الثلاثة وقائع جلسة الاستماع.
وإجابة عن سؤال الصحيفة لـ (لويس وجوريس والدي بيتر جريستي) عن ردة فعلهما تجاه القرار، فإنهما عبرا عن فرحتهما وعدم قدرتهما على التصديق، بل قالا إنهما بحاجة لوقت لدراسة الموضوع "فلم يكن القرار إيجابيًا كما كانا يتوقعان".
وتنقل الصحيفة عن السفير الأسترالي في القاهرة رالف كينج، قوله: "لدينا مظاهر قلق جدية حول المحاكمة الأولى، ونشعر بالتفاؤل تجاه المحاكمة الجديدة، ولكننا نؤكد أن الثلاثة كان يجب ألا يُقدموا للمحاكمة". وعلق محامي الثلاثة، الذي توقع نهاية "سعيدة" للمحاكمة، بأن المحكمة لها الحق بالإفراج عنهم.
ويذكر كينجزلي أن الثلاثة اعتقلوا في ديسمبر 2103 وحُكم على كل من فهمي وجريستي بسبعة أعوام سجن، فيما حُكم على باهر محمد بعشرة أعوام.
ويبين التقرير أن منظمات حقوق الإنسان وصفت المحاكمة بـ"المهزلة"، وطالبت دول عديدة منها الولايات المتحدة، بالإفراج عن الصحفيين الثلاثة، وعبرت عن قلقها حول وضعهم.
واختتمت الجارديان تقريرها بالإشارة إلى أن اعتقالهم جاء في ظل الحملة التي قامت بها حكومة الانقلاب على قناة الجزيرة القطرية -التي اتهمتها بأنها الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين-، على حين أكد الثلاثة أنهم كانوا يقومون بعملهم. ولم يقدم محامو الادعاء أدلة كافية أو مقنعة في أثناء المحاكمة، وقدم لها بدلا من ذلك تقارير عن التظاهرات ومقابلات مع ناشطين إسلاميين، وقُدمت تقارير ليست لها علاقة بالمحاكمة، منها تقرير لجريستي عن مستشفى للحيوانات وتقارير عن عمله في إفريقيا.
