استنكرت حركة "أحرار" تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والذي قال فيها "إنه ليس من المعقول أن يكون الفكر الذي نقدسه يدفع بالأمة بالكامل أن تبقي مصدر للخطر وللقتل والتدمير في الدنيا كلها".
وقالت الحركة في بيان لها اليوم "إن العار ليس عليه، فنحن كشباب في كل الأحوال لا نعتبره فردًا من الأمة أصلا، وجرائمه في سيناء وليبيا والجامعات والميادين هي عندنا امتداد لجرائم اليهود في فلسطين، ولجرائم أمريكا في العراق وأفغانستان، كلها من نفس المشكاة ! ولكن العار على تلك العمائم المشئومة التي تركته يهذي دون كلمة إنكار واحدة! بل قاموا يصفقون له في مشهد يعلوه النفاق والخزي، تعس علماء السلاطين أضاعوا دينهم لدنيا غيرهم !".
وأضافت الحركة في بيانها، إن"السيسي خرج علينا بطلعته المقبحة يهذي كعادته بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أثناء حديثه التافه قال هذه الكلمات الصاعقة بلهجة استنكار حادة : (يعني ال 1.6 مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي هي ٧ مليار عشان يعيشوا هما؟!)".
وأكدت الحركة، أن سياق كلام هذا الأحمق المطاع كان يعني أن أمة الإسلام هي التي تعتدي على كل البشرية من أجل أن تعيش وحدها على الأرض، وذلك بسبب أفكار تم تقديسها عبر مئات السنين.
وأضافت، بما إننا نعيش اليوم ٢ يناير ذكرى سقوط الأندلس أي ذكرى قتل وتشريد ٣ ملايين من سكان الأندلس الأصليين معظمهم من المسلمين على يد المحتلين الأسبان، نريدكم في الوقت نفسه أن تخبروا هذا الأحمق الذي يتهم المسلمين بأنهم "يريدون قتل العالم لكي يعيشوا هم " بهذه الحقائق ..
وأضاف البيان :"أخبروه أن هذه الأمة في البوسنة قتل منها حوالي 350 ألف ذبحا وقتلًا، واغتصب حوالي 50 ألف من النساء، وهُجّر حوالي 2 مليون و600 ألف شخص فقط لأنهم مسلمين !".
وتابعت الحركة :" أخبروه أنها في أفغانستان قتل الاتحاد السوفييتي منها حوالي مليون و300 ألف، وأخبروه بالمذابح التي حدثت في الفلبين تجاه المسلمين والتي بلغ ضحاياها 150 ألف مسلم، وكشمير التي يقتل فيها يوميًا ما بين (10 – 15) مسلما .. حتى قُتل خلال 15 عام حوالي 90 ألف مسلم.
وتابعت الحركة :"أخبروه عن مذابح إخوانه من اليهود تجاه المسلمين في فلسطين منذ احتلالها، والتي لم تتوقف حتى الآن في غزة التي يحاصرها بجنوده، وعن الصين الشيوعية التي قتلت نصف مليون مسلم بغرض التطهير العرقي، وبالفعل فقد انخفض عدد المسلمين في الصين انخفاضًا جذريًا خلال نظام الحكم الشيوعي
وأضافت :"أخبروه عن أمريكا التي قتلت الآلاف في أفغانستان والعراق بالقصف وقتلت مليون ونصف طفل بالحصار، وعن بورما وأفريقيا الوسطى وأخبروه عما حدث في المسلمين في تايلاند وليبريا وسريلانكا وكمبوديا، أخبروه عن الملايين المملينة من المسلمين التي قتلها الشيوعيون في الاتحاد السوفييتي، حتى اختفى وجود المسلمين تمامًا من بعض المناطق بعدما كان تعدادهم بالملايين!.
