شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مسيحيو مصر ضحية دعم انقلاب “حفتر”

مسيحيو مصر ضحية دعم انقلاب “حفتر”
يوميًا تتواصل عمليات خطف المصريين في ليبيا في ظل الشحن المستمر بين الانقلاب في مصر والشعب...

يوميًا تتواصل عمليات خطف المصريين في ليبيا في ظل الشحن المستمر بين الانقلاب في مصر والشعب الليبي الذي يري في حكومة الانقلاب مصدر تهديد لثورتهم.

               

وأصبح العمال المصريين في ليبيا ضحية سياسة الانقلاب، فأصبحوا بين قتيل أو مختطف، بعد أن تركو بلدهم للبحث عن لقمة العيش التي لم يجدوها في بلدهم في ظل الانقلاب.

 

وأوضح محللين أن سياسة الانقلاب العسكري من محاولة تحويل الصراع في مصر إلي صراع ديني بسبب قراراته، ومواقف الكنسية المصرية من دعم الانقلاب أنعكست علي الوضع المتوتر في ليبيا، وأصبح المسحيين الضحية لسياسة الانقلاب والكنيسة المصرية.

ويواصل الانقلاب العسكري في مصر دعم قوات خليفة حفتر الانقلابية، عن طريق إمدادهم بالسلاح، كما أكدت تقارير عالمية ومصادر ميدانية علي مشاركة قوات مصرية في الحرب الدائرة هناك، رغم نفي الانقلاب العسكري، كما أعلن عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة علي دعم البرلمان الليبي الذي حله المحكمة الدستورية الليبية.

 

و اقتحم فجر اليوم مسلحيين مجمع سكني يضم عدد من المسيحيين المصريين بمنطقة الشعبية بمدينة سيرت غربي العاصمة الليبية طرابلس، حيث اقتادوا 13 مصري مسيحي الي مكان غير معلوم حتي الان، و تأتي الحادثة عقب ايام معدودة من حادث اختطاف 7 مسيحيين أخرين كانوا في طريق عودتهم الي مصر الاسبوع الماضي ليصبح عدد المختطفين خلال اقل من اسبوع 20 مسيحي مصري.

 

وجاءت قائمة أسماء المسيحيين المختطفين فجر اليوم : ماجد سليمان شحاته، ابانوب عياد عطية، يوسف شكري يونان، هاني عبد المسيح صليب، كيرلس بشري فوزي، ميلاد مكين زكي، مكرم يوسف تواضروس، صاموئيل اصطفانوس كامل، بيشوي اسطفانوس كامل، مينا فايز عزيز، ملاك ابراهيم تانيوت، جرجس ميلاد تانيوت، بيشوي عادل.

 

ودعا الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي لـ "الجماعة الإسلامية"، خاطفي المسيحيين المصريين في ليبيا إلى سرعة الإفراج عنهم.

 

 وقال الزمر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "في الوقت الذي تتردد فيه اﻷنباء عن اختطاف عدد من المسيحيين المصريين في ليبيا.. لايسعنا ألا أن نعبر عن بالغ أسفنا لما تتجه إليه البلاد في ليبيا في ظل حرص قوى الثورة المضادة على حرق اﻷخضر واليابس انتقامًا من الشعب الليبي الذي أطاح ديكتاتورهم البائد".

 

وأضاف: "كما ندعو الثوار في ليبيا أن يراعوا أن واجب حماية المصريين ورعاية مصالحهم هي أمانة في أعناقهم لاينبغي أن يقصروا فيها أبدًا فالمصريون لايؤاخذون بحال بجرائم الانقلاب في مصر ﻷنهم في الحقيقة يرفضونه بكل سبيل".

 

وتابع الزمر ـ المقيم خارج مصر ـ "كما نناشد المسئولين عن اختطاف المواطنين المسيحيين أن يفرجوا عنهم دون أن يلحقهم أو يمسهم أي أذى.. فلايمكن مؤاخذتهم بحال على تأييد كنيستهم للانقلاب ( كل نفس بما كسبت رهينة)".

 

ومن جانبه تساءل محمد إمام القيادي بحزب مصر القوية، عن تصميم الحكومه علي تحويل الصراع إلي طائفي  وإظهار أن المختطفين فى ليبيا مسيحيين، بدلًا من محاولة علاج الظاهرة.

         

وأضاف في تدوينه له علي "الفيسبوك" يعنى هما مثلا ممكن يكونوا بيتحركوا لنجدة المختطفين على أساس ديانتهم ؟ ولا كده معناه انك بتقول ان اللى فى ليبيا دول بيخطفوا المسيحيين وبس ؟".

 

تابع :"وبعد كل ده يقولك نحن ضد الخطاب التحريضى فى عصر مرسى، ده على اساس ان اللى بتعملوه ده اسمه شاى بلبن".

 

 

وقال مجدى ملك، الناشط المسيحي وعضو لجنة فض المنازعات بالمنيا، إن "مسلحيين" ، داهموا، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، منزلا بمدينة سرت الليببة، واختطفوا 13 قبطيا، جميعهم من مركز (مدينة) سمالوط التابع لمحافظة المنيا".

 

وأوضح أن "10 مسيحيين آخرين لاذوا بالفرار"، لافتا إلى أن الفارين هم من أبلغوه هاتفيا بواقعة الاختطاف.

 

وأضاف: "أخبروني أن المسلحيين كانوا ملثمين، وأنهم قالوا لهم أنهم لايريدون قبطيا واحدا على أرض ليبيا".

 

وفي وقت لاحق، طالبت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، سلطات الانقلاب بـ "التحرك السريع، لإنقاذ الشباب المصريين من الأقباط المختطفين بليبيا بعد أن وصل عددهم إلى 20 مختطفا في أقل من أسبوع".

 

وقال القمص "اسطفانوس رزق"، كاهن مطرانية سمالوط، في بيان، إن "الوضع لا يمكن الصمت عليه أكثر من ذلك، فما ذنب هؤلاء الشباب الذين يكدحون من أجل لقمة العيش".

 

وطالب رزق الخارجية المصرية وأجهزة الدولة المختلفة بـ "التكاتف لإعادة الشباب من أيدي الجماعات الإرهابيه المسلحة"، مطالبا في الوقت ذاته الرعايا المصريين في ليبيا بـ"سرعة التوجه للقنصلية المصرية والتنسيق معها لضمان سلامتهم أثناء العودة لمصر".

 

وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم خارجية الانقلاب، إن "هناك اتصالات مكثفة، مع السلطات الليبية، بهدف الوقوف على حقيقة اختطاف العمال المصريين، والتعرف على ملابسات الحادث، والتعامل معه".

                                            

وأوضح أن هذه الاتصالات "شملت التواصل مع الحكومة الليبية في طبرق (شرق)، والسفارة الليبية بالقاهرة، والسلطات المحلية في سرت (غرب)، وكذلك القبائل ولجنة التواصل المجتمعي الليبي (مجتمعية)".

       

ولم يؤكد أو ينف المتحدث صحة الحادث، غير أنه قال إن "المتابعة مستمرة"، بينما لم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيب بشأن الواقعة من الجانب الليبي.

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023