شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لهذه الأسباب لن تؤثر المصالحة القطرية المصرية على “حماس”

لهذه الأسباب لن تؤثر المصالحة القطرية المصرية على “حماس”
أثارت المصالحة المصرية القطرية، الحديث عن وضع حركة "حماس" من تلك المصالحة، حيث إنها تربطها بقطر علاقة...
أثارت المصالحة المصرية القطرية، الحديث عن وضع حركة "حماس" من تلك المصالحة، حيث إنها تربطها بقطر علاقة وثيقة، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي، ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن المصالحة ستؤثر سلبًا على "حماس"، وأنه لابد وأن تغير من سياستها تجاه مصر، رآى آخرون أن المصالحة ستأتي بالإيجاب على "حماس" وستكون هي الرابحة.
 
وعلى الرغم مما أثير حول المصالحة، إلا  أن عدة أمور- منها ما هو ظاهر وملموس- تؤكد أن علاقة قطر بحركة "حماس" لن تتأثر بمصالحة الأولى مع مصر، ومن هذه الأمور؛ 
 
 
 
فتح معبر رفح 
 
على ما يبدو أن المصالحة انعكست على حركة "حماس" بالإيجاب، حسبما قال شاكر شبات، المحلل السياسي، إنه في حال تسلمت السلطة الفلسطينية قطاع غزة، فإن المصالحة القطرية المصرية ستنعكس على المعابر بالإيجاب.
 
فبعد أيام قليلة من المصالحة المصرية القطرية جنى قطاع غزة بعضا من ثمارها، تجلى في فتح معبر رفح مدة ثلاثة أيام لإدخال المسافرين العالقين، بعد أن استمر إغلاقه لفترة طويلة، عقب الحرب الأخيرة على غزة.
 
وأكد المحلل السياسي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، "مخيمر أبوسعدة"، أن "المصالحة القطرية المصرية تحمل في طياتها العديد من الآثار الإيجابية لحماس وقطاع غزة"، مضيفًا "ربما نشهد تحسنًا ملحوظًا في العلاقات المتوترة بين "حماس" ومصر، وأن تُقْدم الأخيرة على فتح معبر رفح البري شبه المغلق بشكل دائم، أمام حركة المسافرين، وتخفف من معاناة 1.9 مليون مواطن يقطنون القطاع".
 
 
العلاقات ممتدة 
 
والعلاقات بين الجانب الفلسطيني أو حركة حماس، والجانب القطري، هي علاقات طيبة، لا يمكن أن تهدمها أمور أخرى، والتي بدات قوية منذ بداية فرض الحصار الإسرائيلي على غزة في 2006، وازدادت العلاقة بين الطرفين حين عقدت قطر "قمة الدوحة" خلال الحرب الإسرائيلية على غزة 2008/2009م.
 
ما تدخلت قطر لدى ملك الأردن لتلطيف الأجواء بين حماس والقيادة الأردنية، وعودة بعض قياداتها للأردن، وكان من نتيجة الوساطة أن استقبل العاهل الأردني ولي العهد القطري برفقة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في نهاية يناير 2012، أيضًا كان أمير قطر أول زعيم دولة عربية يقوم لزيارة قطاع غزة في أكتوبر 2012، منذ سيطرة حكومة حماس عليه في  2007.
 
 
ويؤكد هذا،  رئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية، جابر الحرمي، قائلا :إن "حماس لم تكن ضمن الأزمة القطرية المصرية أو الأزمة مع الدول الخليجية على الإطلاق، ولم يطرأ أي جديد على العلاقة القطرية مع حماس".
 
 
وأكد- لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، والتي وصفته بـ"المقرّب من أروقة صناع القرار في قطر"،  "العلاقة بين قطر وحماس لم تكن طارئة بل هي ممتدة"، وتابع بأن "قطر لا تتدخل في قرارات حماس، وتحترم رؤيتها السياسية، والعلاقة مع إيران لا تمثل هاجسًا لديها".
 
 
ترحيب فلسطيني 
 
 
وأظهر الترحيب الفلسطيني بالمصالحة المصرية القطرية، أنها ليست ذات تأثير على علاقة حماس بقطر، في الوقت الذي ظهرت فيه مخاوف إسرائيلية، من تداعيات تلك المصالحة على وضع حركة "حماس بالمنطقة.
 
 
ورحب يوسف رزقة، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس", بالمصالحة القطرية المصرية الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يصب في مصلحة القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن حركته لا تخشى تضرر علاقاتها مع قطر بعد مصلحة الأخيرة لمصر، وهي ليست طرف ثالث في الصراع العربي الداخلي".
 
 
وعبر- خلال تصريح له- عن عدم رفض حركته من إجراء قطر مصالحة مع النظام المصري الحاكم، مؤكدًااً أن حركته ترحب وتبارك وتدعم أي مصالحة عربية كون ذلك يصب في النهاية في مصلحة القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفا أن "حماس ترحب بالتعاون والمصالحة مع كافة الدول العربية دون أي استثناءات, إضافةً إلى أنها كرت مقبول في كافة العواصم العربية".
 
 
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه موقع "والا" الإخباري، أن شعبة الاستخبارات العسكرية"، تدرس حاليًا التداعيات المتوقعة للتقارب المصري القطري على الساحة الفلسطينية، خصوصًا في ما يتعلق بتأثير ذلك على سلوك حركة حماس، وتحديدًا كتائب القسام، فيما تسود مخاوف لدى الاستخبارات الإسرائيلية، وتشير إلى أن التقارب المصري القطري قد يؤدي على المدى البعيد إلى تعميق العلاقة والتعاون بين إيران وكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- وهذا قد يؤدي بحسب التقديرات الإسرائيلية إلى تفجر الأوضاع مجددًا.
 
 
بدائل جديدة:
 
شهد العقدان الأخيران من القرن الحادي والعشرين تصاعدًا واضحًا للدور القطري على المستوى الإقليمي في ظل تراجع الدورين المصري والسعودي، خاصةً بعد ثورات الربيع العربي والدعم القطري للتيارات الإسلامية التي وصلت إلى الحكم في دول الربيع العربي. 
 
 
وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر أن الدوحة أبلغت قادة حركة حماس بوقف الدعم القطري للحركة بشكل مؤقت، في إطار الضغط على الحركة لتغيير سياساتها ضد القاهرة، إلا أن يوسف رزقة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نفى قطع قطر لدعمها وعلاقتها مع حركة "حماس"، مؤكدًا أن ما يدور عبر وسائل الإعلام حول قطع قطر دعمها لحركة "حماس" بسبب مقاربتها من مصالحة مصر، مجرد تجديفات إعلامية لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع.
 

وكشف عضو سابق في مجلس الشورى القطري، رفض الإعلان عن اسم"المونيتور" أنّ "تواصلاً حصل بين قيادة حماس ممثّلة بزعيم الحركة خالد مشعل والأمير تميم، ومسؤولين قطريّين، مشيرًا إلى أن "مشعل" حصل على تعهدّات رسميّة قطريّة بعدم التعرّض إلى قيادة حماس، أو التضييق عليها في الدوحة مقابل المصالحة مع القاهرة، لأنّ السياسة القطريّة لا تقيم علاقاتها على المساومة بين هذا الطرف وذاك، وعلاقتهم مع حماس قائمة اليوم وغدًا.

 
 
وتعلم قطر جيدا أنها اذا تخلت عن دعمها لحماس فإن الحركة لديها البدائل، حيث إن هناك محاولات جديدة من قبل الحركة لتحسين العلاقات مع إيران،  وكذلك زيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الآونة الأخيرة إلى تركيا قد يشير إلى وصول حماس إلى بعض البدائل الممكنة للحصول على الدعم الإقليمي في المنطقة. 
 
 
 
 
 

 

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023