أجرى موقع هافينجتون بوست الأمريكي حوارًا مطولا مع الفنان المصري خالد أبو النجا انتقد في ختامه تهجير أهالي مدينة رفح الحدودية، واصفًا ذلك بأنه ظلمٌ كبير.
جاء ذلك ردًا على سؤال طرحته محاورته، الصحفية السينمائية الأميركية إي. نينا روث، قائلة: أريد أن أبقى بعيدة عن أي شيء سياسي، لكن هل يمكنكَ أن تتطرق سريعًا إلى قضاياك الأخيرة في مصر؟
بدوره أجاب أبو النجا: أنا عادة لا أتحدث عن أي شيء سياسي على الإطلاق. أتحدث عادة عن الناس الذين يعيشون أوضاعا غير عادلة. وهذا أمر لا يمكنني السكوت عنه. وقد بدأ كل شيء بحديثي عن الأسر المصرية التي هُجِّرَت من منازلها على الحدود، وأنا أعتقد أن هذا ظلم كبير. فلا يمكنك فعل ذلك. وهكذا بدأ الأمر. أنا لا أفهم السياسية، وإذا سألتني عن الفارق بين ماركس وأي شخص، لن تحصلي على إجابة.
يذكر أن "خالد أبو النجا" هو أحد الفنانين المعروفين باهتمامهم بالشأن السياسي، لاسيما اشتراكه في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، فضلاً عن اشتغاله بها خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، حيث كان واحداً من المعارضين لسياساته، والمنتقدين له.
شارك في تظاهرات 30 يونيو، وفجأة وبعد صمت استمر نحو عام كامل، خرج أبوالنجا كاشرًاعن أنيابه ليعبر عن انتقاده لنظام حكم عبدالفتاح السيسي وللعصا الأمنية التي يتعامل بها، وذلك أثناء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ"36" حيث انتقد الفنان خالد أبو النجا الأحداث الحالية ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى لنظام السيسي طالبه فيها بالرحيل.
وفي معرض انتقاده قال"أبوالنجا" خلال عدة تدوينات عبر حسابه على موقع"تويتر":" أخذت تفويض من الشعب لكنك خلال 8 أشهر لم تحقق المطلوب، والتفكير الأمني هو أخطر ما يواجهنا في هذه البلد أنه يلغي مهرجانات ويهجر الناس، لقد قمنا بثورة لكي نلغي هذه الممارسات”.
