اشتكى أهالي محافظة كفر الشيخ من عدة مشكلات، تؤثر على حياة المواطنين.
فعلى الرغم من تطبيق منظومة الخبر الجديدة بالمحافظة إلا أن المواطنين يعانون من عدم حصولهم على حصتهم المقررة من الخبز، وسط شكاوى من أصحاب المخابز، لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية من البنوك ووصول حصة الأفران من الدقيق غير مكتمله.
يوضح أحمد الصاوي، موظف بإحدى قرى مركز بيلا، أن منظومة الخبزالجديدة تعني معاناة وإذلال للمواطن، مضيفًا "استيقظ قبل الفجر لأحضر الخبز لأبنائي فأبدأ يومي بالعراك والسباب وسماع الألفاظ النابية".
وأضاف لـ"رصد" أن الحصور على خبز وسط ذلك العراك يعني أنه خبز مخلوط بالإذلال المقصود وامتهان للكرامة من قبل المسئولين".
وكان 1200 من أصحاب المخابز في محافظة كفر الشيخ هددوا بوقف الإنتاج بسبب عدم وصول مستحقاتهم من البنك، وأمهلوا المسؤولين بوزارة التموين، والإدارات الفرعية فترة لحل الأزمة بسرعة صرف بعض من مستحقات أصحاب المخابز
وأكد محمد عاطف، سكرتير شعبة المخابز بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، أن المشكلة الكبرى تسببت فيها تصريحات وزير لتموين بحكومة الانقلاب بزيادة حصص الدقيق، مؤكدًا أن ذلك لم يحدث مما سبب التزاحم الشديد على المخابز.
أزمة أسطوانات الغاز
كما يعاني أهالي محافظة كفر الشيخ من عدم تمكنهم من الحصول على أسطوانات الغاز، رغم وجود "بونات" شهرية للحصول على أسطوانتين للغاز لكل أسرة.
توضح صفاء الحلواني، مدرسة بإحدى المدارس بالحامول، أن الحصول على أسطوانة غاز يعد حلمًا صعب المنال، قائلة :" بيتي يخلو من الغاز منذ أكثر من خمسة أيام ولا أستطيع طهو طعام لأبنائي، وأشتري الطعام الجاهز لهم لحين توفر الأنابيب"
وأشار خالد خليفة، مدرس بالحامول، إلى أنه يحصل على اسطوانة الغاز بسعر 35 جنيه من السوق السوداء، موضحًا أن غياب الرقابة والمتابعة أدت إلى انتشار بيعها بالسوق السوداء بأسعار عالية جدًا.
ويقول عصام محجوب، أحد العاملين في مصنع لتعبئة الغاز، أن خروج الأنابيب من الأبواب الخلفية لمستودعات الغاز لبيعها بالسوق السوداء هو ما يسبب الأزمة، مؤكدًا خروج سيارات محملة بالأسطوانات خارج حصة التموين لبيعها في السوق السوداء بأكثر من التعريفة المقررة لها.
الشوارع برك من المياة
يقول مجدى الجزار، تاجر بالمدينة: "اتنقل لتوزيع بضاعتي على المحلات بصعوبة شديدة فالشوارع عبارة عن بحيرات، وخاصة أني أتنقل بتروسيكل فأغلب ما معي من بضاعة تطالها المياه فتصبح غير صالحة للبيع".
وأضاف لـ"رصد" :"بدل من أن أحصل على جنيه مكسب اتكبد جنيهات خسارة واشتكينا للمسؤلين كي يتحركوا ولكن لا حياة لمن تنادي".
يضيف مصطفى زغلول، صاحب مصنع كليم بمركز فوة: " إنه على الرغم من المبالغ الفائقة التي صرفت على مدخل مركز ومدينة فوه إلا أن الشوارع كما هي فمدينة فوة إحدى أشهر مدن العالم الإسلامي في العصور الوسطى، كثيرون لا يعرفونها اليوم، مدينة المآذن في دلتا النيل عبارة عن مستنقعات في الشوارع يمكن أن تودي بعمر تلك الآثار الإسلامية التي لا يبحث عنها أحد".
