شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أخطر 5 مليشيات شيعية في العراق

أخطر 5 مليشيات شيعية في العراق
لم يكن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد سنوات من احتلاله، أمرًا سهلاً، إذ ورث...

لم يكن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد سنوات من احتلاله، أمرًا سهلاً، إذ ورث الأمريكان خليفة أشد منهم كرهًا للسنة في العراق، وهم المليشيات الشيعية التي كانت أحد دعائم الغرب في كسر أي تواجد للسنة على أرض الرافدين، وبعد تنصيب نوري المالكي رئيسًا للوزراء كانت تلك المليشيات أهم الركائز التي ثبتت الحكم الشيعي من بعده.

 

 

دور المليشيات الشيعية

المليشيات الشيعية هي جماعات مسلحة تابعة للطائفة الشيعية، تنفذ عمليات قتل جماعي وتفجيرات تستهدف تجمعات سكنية أو مدنية مثل الأسواق والأحياء السكنية المدنية في مناطق ذات غالبيات سنية بهدف الانتقام أو التصفية الطائفية.

وهناك أكثر من 50 من الميليشيات الشيعية التي تقوم بالتجنيد والقتال في العراق الآن، وهذه الجماعات تقوم بعمليات التجنيد بنشاط ، حيث تأخذ الرجال بعيدًا عن الجيش والشرطة العراقية، وتوظفهم كمقاتلين في منظمات طائفية للغاية أيديولوجيًا، ومعادية للولايات المتحدة بشكل متطرف.

 ومعظم هؤلاء المجندين لا يتم استخدامهم ببساطة في إبعاد الجهاديين السنة، ولكن، وفي كثير من الحالات، في تشكيل الحرس الخلفي المستخدم للسيطرة على المناطق التي من المفترض أن تكون تحت سيطرة بغداد.

وجعلت هذه الميليشيات الشيعية من نفسها جزءًا لا يتجزّأ من هياكل الحكومة العراقية، وبالتالي أصبحت هذه الحكومة تعتمد على قوة هذه الميليشيات إلى الدرجة التي لا تستطيع معها حتى التفكير في تضييق الخناق عليها.

 

الدور الإيراني

 وكانت إيران حاولت منذ الحرب الإيرانية تشكيل تلك المليشيات بهدف زعزعة الاستقرار في العراق، وكان لصدام حسين دور في تحجيمها والقضاء عليها، وبذلك فإن تلك المليشيات  لم تنشأ في العراق، بل نشأت  في إيران وأصبح لها وجود راسخ بعد الاحتلال.

وتأسس نشاطها بشكل كبير منذ العام 2007 بعد مجئ رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، لتكون بيده ضد مليشيات شيعية أخرى كجيش المهدي، في الوقت الذي كان فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يناصب المالكي العداء، وكذلك لاستخدامها في مواجهة مليشيات سنة.

واتهم الشيخ رافع الرفاعى، مفتى الديار العراقية، إيران بالوقوف وراء الإحتراب الطائفى الموجود فى العراق واضطهاد أهل السُّنة وطردهم من ديارهم وتشريدهم وقتل عدد كبير منهم للسيطرة على العراق بحجة التصدى للإرهاب.

وأضاف في تصريحات صحفية أن "إيران تدعم أكثر من 32 ميليشيا شيعية داخل الأراضى العراقية، وخطرها يفوق جرائم تنظيم "داعش"، حيث تقوم تلك الميليشيات بذبح كل من ينتمي لأهل السُّنة والجماعة دون ذنب".

وقال الرفاعي: "أطالب الحكومات العربية بالانتباه لمؤامرة الشيعة ومن يقف وراءهم"، مشددًا على ضرورة وقف نزيف الدماء وإنقاذ العراق من وحشية طوائف الشيعة المدفوعة والمأجورة، حيث تثير الفزع والرعب فى نفوس الناس، وتمزق وتفتت النسيج الوطنى.

 

 

الأمريكان والشيعة

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على تواجد هذه المليشيات، خاصة وأنهم  جاؤوا بالتنسيق بين قوى سياسية شيعية كانت قد تماهت مع المشروع الأمريكي في العراق، لأنه كان يخدم أهدافها للقضاء على التواجد السني وفي المقابل السماح للأمريكان بالسيطرة على حقول النفط.

ونصبت الولايات المتحدة  نوري المالكي "شيعي المذهب" ودعمته سياسيًا وعسكريًا في ارتكاب المجازر،  فيما اتهم ساسة أمريكون وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) بتأجيج هذه الأحداث الطائفية العنيفة لتبرر بقاء قواتها في العراق، في حين يرى آخرون أن هذه الأحداث تعوق خطة الولايات المتحدة في العراق واستقراره، وبالتالي تحرج الإدارة الأمريكية، وأنها ليست بمصلحة إدارة المحافظين الجدد في واشنطن.

 

 

أهم الفيالق الشيعية

فيلق بدر..

فيلق بدر منظمة عراقية مسلحة شيعية تأسست عام 1982 بمباركة وإشراف محمد باقر الحكيم، وهي الجناح العسكري الأكثر تنظيمًا للمعارضة الشيعية إبان نظام صدام، وقد اتخذت من إيران ملاذًا لها بعد حملة تصفيات واغتيالات لاحت كوادرها المتقدمة في العراق حسب أوامر شخصية صدرت من صدام نفسه وأعطت الضوء الأخضر لتصفية الجناح السياسي لها في العراق.

 ويتألف الفيلق من مجموعة من المجاهدين والجنود الهاربين من الجيش العراقي السابق وقادة وضباط سابقون ومعارضون لنظام صدام قد لجأوا إلى سوريا وإيران، وتأسست في بدايتها باسم لواء "بدر" ثم إلى فيلق بدر ويبقى الرقم الحقيقي وعدد المنتسبين إلى الفيلق غير مؤكد، وتراوحت التقديرات ما بين 30 إلى 50 ألف مقاتل.

وقد زاد عدد المنتسبين للمنظمة بعد سقوط النظام وتقدم العملية السياسية في العراق ليصل إلى 100000 منتسب، وقرر فيما بعد في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في النجف بعد سقوط النظام الصدامي بتحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية، معللاً أن فيلق بدر انتهى دوره العسكري عند سقوط النظام، ويحسب  هذا القرار المهم لاستقرائه الأحداث السياسية وما يحاك لأبناء الحركة الإسلامية من مؤامرات دولية وإقليمية.

 

عصائب أهل الحق

 وهي مليشيات إيرانية يقودها الحرس الثوري الإيراني ومدعومة إيرانيًا ، وتلقى عناية فائقة من الفريق قاسم سليماني، وقد رافقها بقرية امرلي العراقية، وهو تنظيم عسكري ومدني يقوده قيس الخزعلي الذي انشق عن التيار الصدري الذي يرأسه مقتدى الصدر، واتهمه الصدر بتنفيذ أعمال عنف طائفية وقتل السنة في العراق.

وبين مقتدى الصدر أن العصائب متورطين بأعمال العنف والقتل الجماعي ضد السنة وضباط البعث أعقاب تفجير ضريح الإمامين العسكريين في 2006، وقد عبر قادته عن رغبتهم بالدخول في العملية السياسية عام 2012. ويضم 15000 الف مقاتل نظامي وعشرات الاف المتعاطفين والمتعاونيين.

 

جيش المختار

 مليشيا شيعية تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمه القيادي الديني واثق البطاط، الذي يقول أن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة.

ويدعو الحزب منذ تأسيسه في مطلع يونيو 2010 لقتل أعضاء حزب البعث المحظور ومن يصفهم بـ"النواصب والوهابيين".

وتبنى "جيش المختار" في نوفمبر 2013 قصفًا صاروخيًا استهدف مخافر حدودية سعودية انطلاقًا من صحراء السماوة جنوبي غربي العراق، ردًا على "تدخلات المملكة في شؤون العراق"، حسب قول البطاط.

وعلى خلفية الحادث، اعتقلت قوة أمنية عراقية البطاط مطلع العام الحالي في العاصمة بغداد ولا يزال محتجزًا حتى اليوم.

 

 

لواء أبو الفضل العباس

 فصيل مسلح حديث التأسيس أُعلن عنه من قبل المرجع الشيعي العراقي قاسم الطائي إبان اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 2011 لمساعدة قوات النظام السوري.

ويضم الفصيل، الذي يقوده الشيخ علاء الكعبي، مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي والتيار الصدري.

ويعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعية التي تدخلت عسكريًا في سوريا ووقفت لجانب النظام السوري منذ العام 2012 بدافع عقائدي، وهو الدفاع عن مرقد السيدة زينب بدمشق وحمايته.

وبحسب مسؤولي لواء أبو الفضل العباس معظم مسلحيه من سوريا لمواجهة زحف تنظيم الدولة.

ويقول الكعبي، إن هناك عاملين ساهما في تشكيل اللواء، الأول عقائدي للدفاع عن المراقد المقدسة، والآخر وطني يتمثل في الدفاع عن البلاد من "خطر" تنظيم الدولة الإسلامية.

ويؤكد مشاركة مقاتليه في عدة معارك بمناطق مختلفة إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة.

 

 

جيش المهدي

 الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يقوده القيادي الديني الشيعي مقتدى الصدر، تأسس في سبتمبر 2003 لقتال القوات الأمريكية في العراق.

ويتكون من شباب يُقلدون عالم الدين محمد صادق الصدر الذي اغتاله حزب البعث العراقي عام 1999، وتشير التقديرات إلى أن عدد أفراده يصل إلى نحو 60 ألفًا.

وقبل فترة العنف الطائفي عام 2006، خاض جيش المهدي معارك عدة ضد القوات الأمريكية التي احتلت العراق، وانتهت معاركه مع الأمريكيين بخسارته معركتين للسيطرة على النجف والبصرة، وتسليم أسلحته إلى لجنة عراقية أمريكية مشتركة.

وإبان حكومة إياد علاوي عام 2004، خمدت نشاطاته ليعود في العام 2006 عقب أحداث تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين، وأقر الصدر بوجود "عناصر مجرمة وفاسدة" في جيش المهدي، وأعلن تبرأه من كل عنصر يتورط في قتل عراقي.

وخاض في عام 2008 معارك طويلة ضد القوات الحكومية في إطار ما عُرفت باسم "صولة الفرسان"، وفي عام 2009 أعلن الصدر تجميد المليشيا بشكل كامل، وطرد المتورطين في عمليات "تطهير طائفي" وقتلٍ على الهوية، وذلك قبل أن ينخرط في العملية السياسية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023