ما بين أكوام القمامة ومستنقعات مياه الصرف الصحي وبرك مياه الأمطار يعيش سكان مدينة المحلة الكبرى، ولا أحد يهتم من حكومة الانقلاب.
ما زالت جميع مناطق مدينة المحلة الكبرى تعاني من طفح مياه الصرف الصحي التي اجتمعت مع مياه الأمطار وكونت بركًا ومستنقعاتٍ تؤذي المواطنين، وتعطل عليهم مصالحهم وتضر أيضًا بصحتهم وصحة أبنائهم.
وتوضح الصور حجم الإهمال الذي تعيشه مدينة المحلة، فتراكم القمامة وبرك مياه الصرف الصحي التي زادت مع مياه الأمطار تعكس حجم الإهمال الشديد من جهاز النظافة والتجميل الذي لا يقوم بدوره إطلاقًا ولا يهتم لا بنظافة ولا بتجميل مدينة المحلة الكبرى التي أصبحت أشبه بعزبة أو قرية صغيرة بلا أية خدمات تنظيفية ولا تجميلية، والتي أثارت حفيظة الكثير من مواطني وسكان المدينة.
يقول ناجي فايز، أحد سكان منطقة السبع بنات: "جهاز النظافة والتجميل موجود اسمًا فقط، فليس له أي دور نهائيًا في المدينة التي أصبحت جميع شوارعها مكسرة، ومليئة بمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، كما أن نواصي جميع الشوارع مليئة بأكوام القمامة التي لا يسأل عنها أحد".
وتقول السيدة كوثر محمد، موظفة بالتأمينات، وتسكن بمنطقة محب: "أصبحت جميع الشوارع مليئة بأكوام القمامة وبحور من مياه الصرف الصحي ثم زادت عليها مياه الأمطار، ولا نرى أي تدخل من جهاز النظافة والتجميل، فلا قمامة تُنقل، ولا مياه تُزال وأصبحنا نعاني لنخرج من شوارعنا إما بسبب المياه المتراكمة هنا وهناك أو بسبب القمامة التي تؤذينا بتكدسها".
وعن أثر هذا الإهمال على صحة المواطنين، يقول السيد فهمي راشد، أحد سكان منطقة شكري القوتلي:"صحتنا وصحة أبنائنا لم تعد محل اهتمام من الحكومة، فتراكم مياه الصرف الصحي والقمامة تتسبب في روائح كريهة جدا تؤذي صدورنا وصدور أبنائنا، كما أن هذه المياه مضرة جدًا بالصحة فهي مياه صرف صحي وبها أمراض قد تكون خطيرة فتدمر صحتنا وصحة أبنائنا، وكم قدمنا من شكاوى لمجلس المدينة ولجهاز النظافة والتجميل وهيئة مياه الشرب والصرف الصحي ولكن لا مجيب".
