قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي ، إن “الإسلام يحفظ حق الأسير ويعتبره من الفئات الضعيفة التي يجب معاملتهم معاملة إنسانية”.
ونشر تنظيم “داعش”، مساء أمس، تسجيلا مصورا يظهر عملية قتله الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما) حرقا، بينما كان التنظيم يقتل رهائنه في السابق ذبحا.
وفي فتوى نشرها اليوم الأربعاء الموقع الإلكتروني للاتحاد (منظمة غير حكومية)، تابع القرضاوي أن “الإسلام يعتبر الأسرى من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية، مثل المسكين واليتيم، ويوجب معاملتهم معاملة إنسانية، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم، وتصون إنسانيتهم”.
وتعليقا على إحراق الكساسبة، الذي تشارك بلاده في تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد “داعش”، قال القرضاوي: “أما أن نرى قتل الأسرى بهذه الطريقة الوحشية تارة بالذبح، وتارة بالإحراق، فهذا ما يخالف هدي الإسلام في القتل، كما جاء عند مسلم وأحمد وغيرهما من أصحاب السنن، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا قتلتم فأحسنوا القتلة”.
وأضاف: “كذا من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي، عند أحمد وأبي داود وغيرهما، قال صلى الله عليه وسلم: “فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار”.
وتابع: “أحب أن أؤكد أنه لا يجوز أن تحمل تصـرفات بعض المسلمين، ممن ضاق أفقهم، أو ساءت تربيتهم على الإسلام.. هذا التعصب الذي نراه ونلمسه عند بعض المتدينين، كثيرًا ما تكون أسبابه غير دينية، وإن لبس لبوس الدين، بل قد تكون أسبابه -عند الدراسة والتعمق- أسبابًا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية”. وختم القرضاوي بقوله: “من رأى مصلحة الإسلام ومصلحة أمته في غير هذا التوجه، وأصر أن الإسلام يأبى إلا قتل الأسارى ومعاملتهم بقسوة وعنف، فهو أعمى عن الحقيقة، وعن المصلحة، كما هو أعمى عن الإسلام وعن العصر“.